ظلت دائرتا السنطة وقطور بمحافظة الغربية لسنوات طويلة تحملان شعار ل "الكبار فقط"، وكانت العائلات تلعب دورًا حاسمًا فى تحديد المقاعد الفائزة، ويبدو أن سيناريو العائلات فى حسم المعركة الانتخابية المقبلة سوف يتكرر. وكان من أبرز أسماء العائلات فى دائرة السنطة بدراوى عوض، التى يمثلها محمد بدراوى، مرشح حزب الحركة الوطنية، ويعول كثيرًا على قريتى ميت يزيد والقرشية وقطاع القرشية الذى يمثل قرابة 20%من نسبة الأصوات بالدائرة، وفى المرتبة الثانية يأتى محمد السيد عامر، مرشح حزب المصريين الأحرار، ومن أبناء عائلة عامر بقطاع الجعفرية، وينتمى لعائلة كبيرة لها نفوذ واسع فى قطاعات الجعفرية والسنطة وشبراقاص. ويأتى فى المرتبة الثالثة عدة أسماء أبرزها عامر الشوربجى، مرشح مستقبل وطن، صاحب فرص الفوز الضعيفة؛ بسبب صغر أصوات قريته "بلاى" التى تبلغ قرابة 4 آلاف صوت انتخابى، ويشاركه فى نفس الترتيب أحمد عطا الله، مرشح حزب الوفد، وينتمى لقرية البدنجانية، وتمتلك أيضًا قرابة 4 آلاف صوت انتخابى، كما يأتى فى المركز الثالث الدكتور فتحى ندا، أستاذ جامعى فى كلية التربية الرياضية من مدينة السنطة. وبعد دمج مركزى قطور وبسيون فى دائرة واحدة، بدأ عدد كبير من المرشحين المحتملين لانتخابات مجلس الشعب القادمة فى التحرك والدعاية الانتخابية، بعد التقسيم الجديد، وبلوغ عدد المرشحين المحتملين في الدائرة الانتخابية أكثر من 40 مرشحًا، موزعين بالتساوي على مركزي الدائرة بسيون وقطور. وأكد المرشحون أن الحل الوحيد أمامهم اللجوء إلى التحالفات الانتخابية بين مرشحي مركز بسيون ومرشحي مركز قطور؛ لصعوبة المعركة الانتخابية بسبب اقتراب الكتل التصويتية من حيث الحجم في المركزين، فتبلغ الكتلة التصويتية في مركز بسيون 200 ألف صوت، في حين أنها في مركز قطور 260 ألف صوت، ما يجعل المنافسة على حصد هذه الأصوات صعبة جدًّا على كل المرشحين. وقال سعيد الشاذلي، مرشح وأمين حزب المصريين الأحرار ببسيون، إنه فوجئ بقرار ضم مركز بسيون إلى مركز قطور في دائرة انتخابية واحدة، واصفًا القرار بالظالم بعد تخصيص 3 مقاعد للمركزين، رغم أن دائرة بسيون سابقًا كانت تمثل بمقعدين ودائرة قطور بمقعدين مثلها. من جانبه أوضح خالد محمد معوض، المرشح المستقل، أن هذا القرار سيؤدى إلى استحالة تمثيل دائرة بسيون بأى مقعد في البرلمان المقبل؛ نظرًا لأن مركز قطور يزيد بحوالي 60 ألف صوت على مركز بسيون، ما يجعل فرص مرشحي مركز قطور أكبر، على الرغم من أنها كانت تمثل بنائبين. بينما قال الإعلامى أيمن عبد الخالق، أحد المرشحين بمركز قطور، إن المرشحين والأحزاب والقوى السياسية كانت تنتظر خروج قانون تقسيم الدوائر الانتخابية منذ وقت طويل لمعرفة مناطق الدوائر التي سيترشحون عليها، لكن جاء القانون بما لا تشتهي الأنفس لأبناء مركزي بسيون وقطور، خاصة بعد وضع مركزين كانا عبارة عن دائرتين كل منهما تمثل بمقعدين؛ لتصبحا دائرة واحدة تمثل بثلاثة مقاعد فقط، وهو ما يمثل صعوبة بالغة في التحرك وحصد الأصوات الانتخابية بالنسبة للمرشحين. كما دفع حزب النور ب 7 مرشحين فقط على مقاعد البرلمان للمنافسة في دوائر الغربية، ملتزمًا بتصريحات الأمين العام الذي قال إنه سينافس على 40 % فقط من مقاعد البرلمان بالغربية، وتقدم رسميًّا أحمد القطان، بندر المحلة، ومحمود عمارة، مركز المحلة، وطارق هلال، مركز طنطا، وياسر عبد الغني، كفر الزيات، ومحمد أبو حبيب، سمنود، ومحمد نصر الدين، قطور، وماهر نصير، مركز زفتى. وأعلن المستشار عبد المنعم السحيمي، أمين حزب حماة الوطن بمحافظة الغربية، أن الحزب تقدم بأوراق مرشحيه الذين سيتم الدفع بهم خلال انتخابات مجلس النواب 2015 على مقاعد الفردي بمحافظة الغربية، وأبرزهم الدكتورة هالة توفيق، وآمال أبو اليزيد عن مدينة طنطا، وأحمد القدح ومجدي سرحان عن مركز طنطا، والإعلامي وليد زيادة عن دائرة السنطة، والدكتور محمد شتا عن دائرة زفتى، والكابتن حسونة البخ عن مدينة المحلة، وأحمد بندق عن مركز المحلة، والدكتور شادي محمد الدفراوي عن مركز كفر الزيات، وتقدمت عن حزب حماة الوطن بالغربية ضمن مرشحي قائمة في حب مصر ميرفت ألكسان مطر.