يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم في واشنطن سعيا لطي صفحة خلاف الرأي بينهما حول الملف النووي الايراني واجراء محادثات بشأن اتفاق دفاعي ضخم يقدر بمليارات الدولارات اضافة إلي تخطي العلاقات المتوترة علي المستوي الشخصي بينهما. ويتوقع المحللون أن يكون محور الاجتماع اتفاقية دفاعية جديدة لمدة عشر سنوات بينما افادت تقارير ان اسرائيل قد تسعي للحصول علي زيادة في المساعدات العسكرية الامريكية التي تتلقاها وقيمتها اكثر من ثلاثة مليارات دولار وتضاف هذه المساعدات العسكرية إلي مساعدات اخري منها الانفاق علي منظومة القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ. وتأتي هذه الاتفاقات لطمأنة اسرائيل حيال المخاطر الامنية التي تقول انها تواجهها بسبب الاتفاق النووي مع ايران. ويعارض رئيس الوزراء الاسرائيلي علنا وبشدة هذا الاتفاق ويصفه بانه «خطأ تاريخي صادم» ولن يتم وضع اللمسات النهائية علي الاتفاقية الدفاعية خلال القمة ولن تدخل حيز التنفيذ الا في عام 2017 بعد انتهاء اتفاق قائم حاليا، ولكن من المنتظر ان يناقش اوباما ونتنياهو الالتزامات التي قد تسمح لاسرائيل بالحصول علي 33 مقاتلة من طراز «اف-35» المتطورة والتي قدمت اسرائيل طلبا للحصول عليها اضافة إلي ذخائر عالية الدقة فضلا عن فرصة لشراء طائرات «في-22 اوسبري» واسلحة اخري متطورة لضمان تفوق اسرائيل العسكري علي جيرانها. ولم يلتق اوباما ونتنياهو منذ اكتوبر 2014 وادي الخلاف بينهما حول الاتفاق النووي الموقع بين القوي الغربيةوايران إلي احتدام الأجواء بين الحليفين التقليديين قبل الاتفاق وبعده. وسجلت العلاقة الشخصية بين الرجلين توترا كبيرا لعدة اسباب من أبرزها زيارة نتنياهو الاخيرة إلي واشنطن في مارس بدون اي تنسيق مع البيت الابيض الذي بقيت ابوابه مغلقة امام نتنياهو خلال تلك الزيارة ورفض اوباما استقباله حينها. واعرب البيت الابيض يومها عن استيائه من قرار نتنياهو القاء خطاب في الكونجرس تلبية لدعوة من نواب جمهوريين لتحريض المشرعين الامريكيين علي التصويت ضد الاتفاق النووي مع ايران، غير أن المحللين يرون ان اوباما ونتنياهو يبديان عزما علي تجاوز الخلافات من خلال عقد لقاء عمل ويشيرون إلي ان التحالف طويل الامد بين البلدين يبقي ثابتا.