في ميدان التحرير رأيت العجب، عربية بطاطا ولفافات بانجو، فطاير وساندوتشات دموع وبكاء، زفة عريس، مسلمين ومسيحيين، ثوار ومدعي ثورة. كلهم أجمعوا علي حب مصر وتغييرها. لحظات الخوف أنجبت رجالا قادرين علي الصمود حموا وطنهم بأنفسهم بالترابط وقت الشدة. جاري المسيحي نام أمام العمارة يحرسها حتي أعود من عملي لنتبادل الحراسة والطعام والحكايات عن أوجاعنا. تشاركنا الخوف من البلطجية وعلي مستقبل البلد. اتفقنا علي احترام شباب 25 يناير . حملناهم علي أعناقنا وفرحنا بالشباب الذين غيروا تاريخ البلد وحزنا علي خطف دورهم ونبلهم من المرتزقة وراكبي الموجة فالكل يحاول خطف الثمار وسرقة الفرح وتشويه الشباب الأطهار. أثبت الشباب أنهم قادرون علي التغيير والحوار بفكر منظم اكتسب التقدير والاحترام. أما مدعو الثورة ومنفذو الخراب والمتحولون فهم ملفوظون. بانوا وانفضحت ألاعيبهم ولم يعد الضحك علي الذقون يروق للبسطاء فالصوره وضحت والمستخبي بان. تحية للجيش المصري الذي أثبت للعالم انحيازه للشرعية ووقوفه مع الشعب وما شاهدته من جنود وضباط القوات المسلحة يدعو للفخر. رأيتهم يوزعون الوجبات علي المتظاهرين في مصر الجديدة في ترابط يثبت انصهار الجيش والشعب لخدمة الوطن . لتظل مصر عظيمة بجيشها وشعبها. وللرئيس حسني مبارك التحية والتقدير فهو أحد أبناء القوات المسلحة البواسل ولا ينكر دوره في حرب أكتوبر الا جاحد. فلصاحب الضربة الجوية التقدير بما له وما عليه. فهو قطعة من تاريخ مصر . ولننس ما مضي ونفكر كيف ننهض من جديد ؟ لتبقي مصر رائدة بشعبها وجيشها وتاريخها العظيم. اننا نريد خروج الثوار من الميدان لينتشروا بفكرهم في كل المجالات ليعملوا ويغيروا السلبية في الشعب ويسقطوا الفساد في شتي مناحي حياتنا . ولشهداء الثورة عيشوا نعيما في الجنة وسلاما علي أرواحكم أجمعين.