سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نهاية عصر »الفشرة« القومية للتوظيف حگاية وزارة القوي العاملة والإعلان عن 01 آلاف فرصة عمل وهمية أسبوعيا
الناس فقدت الثقة في الوزارة.. والوظائف مرتباتها هزيلة
شتان الفارق بين وزارة القوي العاملة والهجرة قبل أحداث 52 من يناير وبعد نجاح ثورة الشعب.. المتابع الجيد للوزارة يجد أن التغيير الذي حدث في سياسة الوزيرة عائشة عبدالهادي كان ظاهريا فقط فقد ظلت الوزيرة تتبع سياستها السابقة ولم تستوعب الدرس الذي أعطاه الشعب للنظام والسياسة السابقة للوزيرة عائشة عبدالهادي كانت تعتمد علي النشرة القومية للتوظيف او كما يحلو للبعض ان يطلق عليها »الفشرة القومية للتوظيف«. ولكن ما حكاية هذه النشرة.. الوزارة كانت تعتمد علي بعض رجال الاعمال والضغط عليهم حتي يقدموا طلبات للوزارة تعلن توفير فرص عمل ولم تفكر الوزارة في هذه الفرص وهل تناسب مؤهلات الشباب وماهو الراتب.. الذي يشغل الوزارة في ذلك الوقت كان الاعلان اسبوعيا عن ما يقرب من 01 آلاف فرصة أسبوعيا. حتي اذا انقضت السنة تعلن الوزيرة عن أنها وفرت مليون فرصة عمل وانها تسير وفق البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك.. والحقيقة الأخري ان الاقبال من الشباب علي هذه الوظائف لم يتعد ال 01٪ والسبب ضعف رواتب هذه الفرص وعدم تأهيل الشباب علي هذه الوظائف وهي المهمة الثانية لوزارة القوي العاملة والتي تتمثل في تدريب الشباب والخريجين وتأهيلهم لسوق العمل. كذلك عدم ثقة الناس في قدرة الوزارة علي تعيين ابنائها ولكن ماذا حدث بعد ثورة الشباب. أعلنت الوزيرة عن تلقي طلبات تشغيل الراغبين في أي فرصة عمل وحصرها وتوجيه الشباب كلا حسب المؤهل والوظيفة ولم تعلن الوزير عن عدد الفرص المتاحة والمؤهلات المطلوبة والرواتب. وبجولة سريعة بين موظفي الوزارة تكشفت الحقائق امامي حيث علمت ان الفرص المتاحة عبارة عن 54 ألف فرصةعمل في 01 محافظات والرواتب من 005 الي 0001 حنيه والفرص المتاحة هي عمال انتاج - سائقين - مدرسات لحضانة - عمال نظافة - حراسة أمن.. وللعلم ال 54 ألف فرصة عمل كانت الوزارة قد اعلنت عنهم من خلال موقعها الالكتروني قبل احداث ال 52 يناير اذا فالتغيير الذي حدث هو ظاهريا فقط من خلال الاعلان عن توفير الاف فرص عمل للشباب ولكن المضمون ظل كما هو لم يتغير عنه شئ.. ولكن لماذا هذا الاقبال الهائل من الشباب وتوافدهم لمدة اسبوع بالكامل علي وزارة القوي العاملة لملء استمارات طلبات التشغيل. الشباب أكد انه اخذ هذه الخطوة املا في ان تصدق الحكومة او وزيرة القوي العاملة وعدها بتشغيل الشباب معتقدين ان الوظائف المقدمة ستكون الرواتب 3 آلاف جنيه كما قال د. أحمد شفيق رئيس الوزراء. ولكن عندما عرفوا الحقيقة انتاب المثير منهم خيبة الأمل وقالوا »مفيش فائدة« والغريب اني وجدت بين الشباب الباحث عن عمل رجلا فوق الستين من عمره لازال يبحث عن وظيفة في القوي العاملة وعندما سألته لماذا حاء الآن يبحث عن وظيفة.. أكد ان أمنية حياته وظيفة في القطاع العام او الحكومة خاصة أن لديه 7 أولاد وكان يعمل سائق تاكسي ومنذ احداث 52 يناير وهو عاطل عن العمل وقد وجد الفرصة الآن سانحة للتقدم لوظيفة خاصة ان أحوال البلاد تغيرت تماما ولابد لوزارة القوي العاملة ان تغير من سياستها هي الأخري مضيفا لعل تقبلني الحكومة علي وضعي وسني الحالي.