نحن شعب عريق تمتد حضارته لآلاف السنين وتمر بنا لحظات ضعف وفساد مثل كل الأوطان حيث يكسو انعدام الضمير بعض الوجوه فيضربون مصالح الوطن والمواطن في مقتل ولكننا لانميل أبدا لإراقة الدماء ويتسم سلوكنا دائما بالثورة البيضاء والسلمية ولايملأ قلوبنا حقد أو ضغينة لمن سرقوا أحلامنا ولكننا نطالب دائما بمحاسبتهم واسترداد مايمكن استرداده لأنه مال عام وليس مالا خاصا .. مال الشعب .. الشعب الذي ازدادت مساحته فقرا وضاقت بابنائه السبل نحو مستقبل مضمون . أسمح لنفسي بأن أعبر عن غالبية، ان لم يكن كل الشعب المصري باننا لانقبل مايردده البعض في الدول العربية والاسلامية والغرب للاسف من اغراض تهدف الي بث الفرقة بين أبناء الشعب وتحريض الجيش علي قيادته فيما يسمي بالانقلاب او المذبحة . رسالتكم أيها الفاسقون والمفسدون قوبلت باستياء شديد من ابناء الوطن الذي لاتعرفونه وتظنون أنكم بشعاراتكم المؤسفة حتي وان اخذت شكلا براقا مثل » صحوة اسلامية « في مصر وهو قول حق يراد به باطل أو سيئة مثل »معا لاسقاط مصر« وغيرها سوف تحدثون ثورة دموية في مصر بغرض الشماتة في النظام والاكثر دقة أنكم تريدون إضعاف وتمزيق مصر وشعبها وليس إسقاط النظام. سأهديكم أيها المارقون نصيحة ان تعيدوا قراءة »سورة الطارق« خاصة الآية الاخيرة منها »إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا«. آية كريمة وليست آية من آياتكم البشرية. اننا لم نتدخل فيما يعاني شعبكم أيها الفاسدون من فقر وخنق للحريات رغم أنكم تملكون ثروة ضخمة من مصادر الطاقة وليس ماحدث للمتظاهرين عندكم من قتل وحرق ببعيد بل اننا تعاطفنا مع ابنائكم للحصول علي حقوقهم المشروعة كما نفعل نحن الآن ولكن دون تدمير لبلدكم التي سلطتم أتباعكم بالتعاون مع عملاء في الداخل والخارج لحرق وتدمير وطننا من منشآت وخلافه. أما عن حقد دولة صغيرة لاتساوي شارعا عندنا ولاتصل لاخلاق اولادنا الذين قاموا بتكوين لجان شعبية للحفاظ علي حياتنا من اللصوص والقتلة والمتآمرين الذين خرجوا من السجون لحرقها وغيرها من املاك الشعب لتنفيذ ماتصبون إليه من اسقاط لمصر، نقول لها عاشت مصر وموتوا بغيظكم وستظلون صغارا في كل شيء مساحة وأخلاقا حتي وإن كثرت أموالكم. ستظل مصر شامخة رغم مايمر بها عبر الزمان من محن فشعبها أصيل يملك مقومات الرفعة والعزة أما أنتم فتملكون مقومات الخسة والنذالة!!