العيد فرحة وبهجة وتزاور وسينما ومسرح وحدائق وهي كلها وسائل للترفيه عن النفس ، ولكنه الآن اصبح مرادفا للضوضاء والضجيج والتحرش وتبادل الالفاظ النابية في ظل سلوكيات مرفوضة أصبحت سائدة في حياتنا ومدارسنا وحتي في برامجنا التليفزيونية وافلامنا السينمائية.. وهي سلوكيات اقرب ما تكون إلي لغة العشوائيات المتداولة في حياتنا اليومية.. حتي لعب الاطفال التي كانت تمثل الفرحة وتدخل البهجة في نفوسهم اصبحت الان مصدر إزعاج ما بعده إزعاج وخاصة آلات النفخ التي ظهرت مؤخرا ويحملها الصبية في ساعات الليل المتأخرة لتصدر اصواتا مزعجة اشبه بنهيق الحمير ، دون ان يبالوا بما تثيره من إزعاج وضيق في نفوس الآخرين !! هذه واحدة من الظواهر الغريبة التي بدأت تقتحم وتتوغل وتنتشر في حياتنا دون أن تجد من يتصدي لها سواء من خلال التوعية او بقوة القانون الذي كان يجرم في الماضي مجرد استخدام آلة التنبيه لما تسببه من إزعاج ويقوم بسحب رخصة السيارة المخالفة !! واليوم نحن مطالبون قبل الغد اذا كنا جادين في تحقيق الانضباط بإعادة مادة السلوكيات في مدارسنا واعتبارها مادة نجاح ورسوب ، وان يستعيد التليفزيون دوره في مجال التوعية الذي كانت تقوده بنجاح الاعلامية القديرة ملك اسماعيل.. وكذلك اجهزة الامن المنوط بها تحقيق الانضباط ليس فقط في حركة المرور ولكن ايضا في التصدي لمحاولات الخروج علي قواعد الادب واللياقة في الشارع المصري.. باختصار كلنا مسئولون !!