في دائرة لا تعرف التوريث

صراع العائلات يحسم المعركة في أبوالنمرس والحوامدية

الدعاية الانتخابية بدأت مبكراً بدائرة أبوالنمرس والحومداية «تصوير: حسام المناديلى»
في دائرة لا تعرف التوريث أوالتكرار.. حيث لم يفز فيها نائب لدورتين متتاليتين الا فيما ندر ..الدائرة الثانية بالجيزة «أبوالنمرس» المعروف عن صراعها الانتخابي خضوعه للانتماءات العائلية فسيطرة عدد من العائلات بعينها علي مجريات الاحداث الانتخابية منذ عشرات السنين يجعلها هي كلمة السر في فك شفرة انتخابات مجلس النواب لعام 2015.
الدائرة مترامية الأطراف تضم مركز أبو النمرس والذي يشمل مدينة ابوالنمرس و11 قرية يشكلون نحو60% من اصوات الدائرة وتضم ايضا قسم الحوامدية والذي يشمل مدينة الحوامدية أكبر مدن الدائرة في عدد الأصوات وقريتين تابعتين لها .
وتعد ابوالنمرس من الدوائر التي دائما ما تشهد معارك انتخابية شرسة خلال الأعوام الماضية ومن المتوقع أن تشهد انتخابات مجلس النواب 2015 صراعاحادا حيث بدأت المنافسة تشتعل بين المرشحين وعددهم 20 مرشحا يتنافسون علي مقعدين بالدائرة الثانية « مركز ابوالنمرس والحوامديه « بينهم 9 مرشحين من مدينه الحوامديه، 11 مرشحا من مركز ابوالنمرس.
وبالإضافة إلي خضوع عملية التصويت إلي الانتماءات العائلية يلعب التقسيم الجغرافي الذي قسمها إلي قسمين دورا مهما في ترجيح كفة مرشحي المدينة الأكبر وهي الحوامدية علي باقي مرشحي الدائرة وبأقل مجهود يحصد مرشحو الحوامدية علي أعلي نسب تصويت لمجرد انهم من أبناء هذه المدينة علي حساب الآخرين وانطلاقا من هذه المعادلة الصعبة يبذل جميع مرشحي مركز أبوالنمرس جهدا إضافيا للوصول إلي هذه النسبة من الاصوات ويبرز من بين المرشحين عدة أسماء بينها حسام عاشور ايوب مرشح من قرية منيل شيحا بمركز أبوالنمرس وينتمي لعائلة عريقة ويملك خبرة واسعة حيث ترشح عدة مرات وصل خلالها جميعا إلي مرحلة الاعادة وسقط في احداها بفارق 119 صوتا فقط .. وايضا محمد الفقي من مدينة ابوالنمرس والذي يحظي بشعبية واسعة نتيجة تفرغه الكامل للتواصل مع الناخبين واعتمادا علي اسم عائلته العريق والممتد في العمل البرلماني إلي عشرات السنين وينافسه من نفس المدينة ماجد جمعة هلال مرشح حزب السلام الديمقراطي في تجربته الأولي في الدائرة لكنها ليست الأولي بنسبة لعائلته الانتخابية منذ فترات طويلة.
ومن نفس المركز يتنافس بقوة النائب السابق مصطفي امام هيبة من قرية طموة والتي تتسم بحضورها الكثيف واستحواذه علي كل اصواتها.
أما في الجانب الآخر من الدائرة فيتنافس فيه محمد البطل والدكتور ابراهيم حموده وفارس ابوالدهب النائب السابق والذي يعتمد علي رصيده من الخدمات التي قدمها لأبناء الدائرة خلال فترة عضويته التي فاز بها بشكل غير متوقع علي اباطرة الانتخابات في عام 2005.