لا نريد الحكم ولن نترشح لانتخابات الرئاسة ولا نخطط لدولة دينية أكد د.محمد البلتاجي أحد الكوادر الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لا ترفض مبدأ الحوار لانهاء الأزمة.. وقال إن الجماعة دعيت منفردة للحوار مع السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وهو ما دعا الجماعة لرفض الدعوة إلا اذا كانت موجهة لجميع القوي الوطنية.. وأضاف في تصريحات خاصة للأخبار من ميدان التحرير اننا لن نجلس للحوار من غير أن نتفق علي أجندة الحوار، فالجماعة لا تريد مجرد ترقيع للوضع بل تريد تغييرا جذريا مشيرا إلي أن 52 يناير لابد أن يكون يوما فارقا في تاريخ مصر. ماذا تريد جماعة الإخوان في هذه المرحلة؟ نريد أن يصبح 52 يناير تاريخا فاصلا في حياة مصر ويكون حدا بين مرحلتين مرحلة استبداد وفساد وقمع أمني، وتسلط شرطي، وتعذيب لا يحاسب من يقومون به، وغياب للعدالة الاجتماعية ومرحلة جديدة فيها عدالة وحريات وديمقراطية، وتنمية لصالح الشعب، أو لغته واحدة. »الأخبار«: لا خلاف علي ماتنادي به، هناك اجماع علي ما تنادي به، ولكن ماذا تريدون علي الأرض؟ البلتاجي: نري انه لا أمل في اصلاح حقيقي مصر، إلا بترك الرئيس مبارك لمقاليد السلطة. »الأخبار«: انت بهذا الأسلوب لا تتفاوض، ولكنك تحاول املاء شروط، فقد تحقق للشباب 59٪ من مطالبهم.. التفاوض يسمح بالأخذ والرد؟ البلتاجي: أنت تفترض افتراضا غير صحيح، أنا لم أر مطلبا واحدا قد تحقق علي الأرض، التعديلات الدستورية التي تحدث عنها الرئيس مبارك سوف يجريها برلمان شهد الجميع بأنه مزور بما في ذلك اشارات الرئيس مبارك في كلمته انه مزور، كما لم يتحدث عن حل المجلس وإعادة اجراء الانتخابات، كما لم يتحدث عن الغاء لقانون الطوارئ الذي استمر أكثر من ثلاثين عاما، إضافة إلي أن الرئيس لم يتحدث حتي الآن عن محاكمة كل من شاركوا في حالة الفوضي، وحرقوا كل أقسام الشرطة، والمؤسسات، ودون أن تتحرك جهة لاطفائها. »الأخبار«: ما هي الأرضية التي تتفاوض عليها، هل لانك تحتل ميدان التحرير تفرض ماتريد؟ البلتاجي: أنا لا اتحكم في ميدان التحرير، أنا ضُربت في الميدان، وكل ما قمنا به مجرد اعتصام سلمي حضاري انتبه إليه العالم كله، ولكنه قوبل باطلاق للنار من خلال قناصة علي مرأي ومسمع من الجميع اسقط 004 قتيل واكثر من 5 آلاف جريح. »الأخبار«: من أين اتيت بهذه الأرقام انها أقل من ذلك بكثير؟ البلتاجي: هذه أرقام المستشفيات، ومصدرك هو اعلام مضلل، تحكمت فيه الآلة الإعلامية للحزب الوطني التي تريد أن تضلل شعبها، وتحجب عنه الحقائق. »الأخبار«: هل معني ذلك أنكم ترفضون الحوار؟ البلتاجي: لم يرفض أحد مبدأ الحوار.. ولكن قبل أن نجلس علي مائدة الحوار لابد أن نتفق بداية علي من يمثل هؤلاء المعتصمين، ولابد من »أجندة« للحوار، فقد دعيت جماعة الإخوان المسلمين للحوار وحدها لكننا رفضنا أن نذهب وحدنا، فلابد من حوار يجمع كل القوي الوطنية علي مائدة حوار واحدة. يضيف: كما يجب أن نتفق علي تفصيلات أجندة الحوار التي يجب ألا تكون مجرد تعديل بعض الدوائر في البرلمان المزور وفيه علي الأقل 684 عضوية محل طعن، و481 بطلان عضوية. »الأخبار«: قلتم إنكم لن ترشحوا أحدا لخوض انتخابات رئيس الجمهورية؟ البلتاجي: هذا صحيح لأن الإخوان ليسوا قادمين لحكم مصر، وليس لدينا نية للترشح لانتخابات الرئاسة، ولا نخطط لاقامة دولة دينية، ندعو فقط مع شركائنا إلي قيام دولة مدنية تقوم علي الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية، ولكن ما يحدث هو أن النظام يلجأ إلي حيلة التفزيع من الاخوان، ولجأوا إلي تسريح الشرطة لخلق الفوضي وليأتي الرئيس بعد ذلك ويقول إنه يريد ترك المنصب لكنه يخشي الفوضي التي يصنعها الإخوان.