لا يصدق المرء عينيه عندما يري مدينة أسيوطالجديدة حيث وصلت إلي مستوي يفوق المدن الجديدة الأخري رغم أن عمرها لا يزيد علي 10 أعوام فقد تم تخطيطها بصورة مثالية وتم تنفيذ المشروعات الخدمية بصورة تحسد عليها مما جعل أبناء أسيوط يتسابقون في البناء حتي أن اكتملت المرحلة الأولي منها والتي تبلغ 305 أفدنة ولم يصبح فيها موضع لقدم وجار تخطيط المرحلة الثانية التي تبلغ 250 فدانا وتم إنشاء وحدات سكنية وعمارات وفيلات ومنازل »ابني بيتك« قيمتها عدة مليارات من الجنيهات. انتقلت "الأخبار" إلي مدينة أسيوطالجديدة لتري علي أرض الواقع مدينة المستقبل لأبناء أسيوط الذين يعانون من الارتفاع الفاحش في أسعار الأراضي حتي أن سعر المتر في مدينة أسيوط الأم وصل إلي أكثر من 50 ألف جنيه ولا يقل سعر المتر في الشقة التمليك عن الفي جنيه مما جعل أزمة الإسكان تبحث عن حلول جذرية بالخروج من نطاق مدينة أسيوط القديمة إلي مدينة أسيوطالجديدة باعتبارها الحل السحري لمشكلة الاسكان بالمحافظة. تتميز المدينةالجديدة بتخطيط مثالي حيث تم تخصيص مساحة 32٪ من المدينة للوحدات السكنية و30٪ للطرق وخصصت 19٪ للخدمات ووصلت المساحة الخضراء إلي 12٪ وتم وضع المنطقة الصناعية علي مساحة 7٪ في جنوبالمدينة حتي لا تسبب تلوثاً هوائياً أو صوتياً وقد نجح بسبب وجود مراقبة صارمة من جهاز مدينة أسيوطالجديدة حيث تتم إزالة أية تعديات علي المخطط أو أية خروج عنه. كما تتميز بتنوع المناطق السكنية حيث تم تحديد منطقة للفيلات بها 104 قطع ومنطقة للإسكان العائلي بها 1184 قطعة في حين تم تحديد 3243 قطعة لبناء عمارات سكنية وبلغ عدد القطع للمستفيدين من مشروع »ابني بيتك« 5542 قطعة وقد زادت نسبة التنفيذ علي 95٪ من القطع وتم طرح القطع التي لم يتم بناؤها في قرعة علنية بعد انتهاء فترة السماح بالبناء. والتقت "الأخبار" بالشباب من قاطني أسيوطالجديدة منهم عبدالواحد جاد (32 سنة) موظف بمديرية الأوقاف وصاحب قطعة في منطقة "ابني بيتك" حيث أشاد بحجم الإنشاءات الموجودة بالمدينة والتخطيط المثالي لها ووجود المرافق لكنه طالب بتواجد أمني أكثر لتشجيع الشباب علي السكن بالمدينة حيث تعرضت عدة مساكن للسرقة سواء في مرحلة الإنشاء أو بعد تشطيبها ولم يتم استرداد المسروقات حتي الان وقال من يعوض الشباب عن سرقة شقاء عمره. وأضاف مجدي سيد (40 سنة) موظف أن المرافق اكتملت تماما بمساكن الشباب بمدينة اسيوطالجديدة حيث إن كل الخدمات موجودة وبدأ الشباب يقيم فيها لكن مرافق باقي المناطق لم تكتمل مثل منطقة »ابني بيتك«. أما محمود عمر أمين عام جامعة أسيوط فقال إن التخطيط الجيد لمدينة أسيوط جعل الجامعة تخطط لإقامة مشروع تجمع سكني لكل من أعضاء التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة وذلك علي 132 فدانا في المرحلة الثانية لإقامة 5200 وحدة سكنية وتقام المساكن علي مساحة 40 فدانا وتخصص باقي المساحة للحدائق والخدمات الأساسية مثل المدارس والنادي الاجتماعي ودور العبادة ومركز طبي ودار مناسبات وحضانة وتم تخصيص المساحة من وزير الإسكان وتم عمل الرسومات الخاصة والماكينات وسيتم بدء العمل فور افتتاح المرحلة الثانية للمدينة في التوسعات الجنوبية لها جنوب طريق أسيوطالغردقة. ويضيف محمد شعبان "تاجر موبيليا" قائلا: نريد أن يتم تشجيع الاستثمار في أسيوط ولابد من نقل بعض المصالح التنفيذية والشركات وإنشاء فروع مثل البنوك والشركات والجامعات حتي يتم توفير فرص عمل. وبعد الجولة التفقدية بالمدينة جاء دور المسئولين حيث أكد اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن أسيوط أن مشكلة السرقات التي تعاني منها مدينة أسيوط في طريقها للاختفاء بعد البدء في إنشاء قسم شرطة بدلاً من النقطة الحالية حيث تم الانتهاء من إنشاء مجمع أمني ليواكب تزايد الكثافة السكنية بالمدينة وتقديم الخدمات الأمنية لجميع أنحاء المدينة. أما المهندس علي أحمد حسن رئيس جهاز مدينة أسيوطالجديدة فقال إن ما حدث خلال السنوات العشر الماضية يفوق الخيال حيث تم استكمال توصيل الخدمات في المناطق التي تم الانتهاء من إنشائها وتم تقديم استثمارات قدرها 780 مليون جنيه. كما أن هناك خط مواصلات بين المدينةبأسيوط الأم به 30 ميني باص حيث تخدم 15 ألف نسمة وستزيد عندما يزيد عدد سكان والمقدر أن يصل إلي أكثر من 100 ألف نسمة بعد 5 سنوات.