تحت عنوان »نحو مزيد من الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة« تبدأ فعاليات القمة الافريقية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا يومي 30 و31 يناير الحالي في دورتها العادية السادسة عشرة وتأتي في ظل اجواء ملبدة بالغيوم خاصة بين دول حوض النيل وفي ظل استفتاء السودان الذي اوشكت ان تعلن نتائجة بالانفصال قريبا وفي ظل اتهامات لمصر بتراجع دورها الافريقي. أكدت السفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية في حوارها مع »الأخبار«: أن القمة تناقش عددًا من الاقتراحات ، من أهمها إنشاء مركز تابع للاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات وهو اقتراح مصري، يأتي في إطار دعم مصر للدول الإفريقية وفي إطار تعزيز منظومة السلم والأمن خاصة فيما يتعلق بعمليات بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية بالدول الخارجة من نزاعات، ومعالجة جذور هذه النزاعات ، والحد من العنف، ووضعها علي طريق الاستقرار والتنمية المستدامة. وقالت: الموضوع الرئيسي »نحو مزيد من الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة« وتهدف القمة إلي إيجاد إطار أكثر شمولية لبحث سبل تعزيز الالتزام بالقيم المشتركة ورفع وعي الشعوب الأفريقية بها من أجل الإسراع بتكامل ووحدة القارة. ومن المقرر أن يصدر عن القمة إعلاناً يعكس التوافق الافريقي خلال مناقشات القمة ويتضمن السياسة المستقبلية للاتحاد الافريقي نحو تعزيز القيم المشتركة. وحول ما يتردد عن تراجع الدور المصري في إفريقيا.. تقول السفيرة مني عمر هناك كلام مغلوط يتردد عن التواجد المصري في افريقيا فالتواجد المصري قديم وضخم ومتنوع لأنه يشمل كل القطاعات التي يمكن تخيلها الدور المصري مستمر في القارة الافريقية ولكن بأدوات جديدة ومعطيات جديدة تلبي الاحتياجات الجديدة للقارة.. تركزت علي تقديم الدعم الفني والعلمي لخدمة عملية التنمية البشرية بالقارة في مختلف المجالات.. فهناك آلاف من الأطباء وأساتذة الجامعات المصريين والفنيين المصريين وبعثات الأزهر الشريف والكنيسة القبطية ينتشرون في أفريقيا... منذ استقلال هذه الدول حتي الآن..وأنشأت مصر عام1980 الصندوق المصري للتعاون الفني مع افريقيا كإحدي إدارات وزارة الخارجية.. ليكون الجهة المنوط بها تنسيق تقديم مختلف اشكال الدعم الفني والإنساني واللوجستي للدول الافريقية.. بما يتضمن تنظيم دورات تدريبية للمتدربين الأفارقة في مختلف المجالات كالطب والتمريض والشرطة والصحافة والإعلام والزراعة والري وغيرها.. وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية في حالات الكوارث الإنسانية.. بالتنسيق مع الجهات المصرية ذات الصلة.. سواء بشكل ثنائي أو بتعبئة موارد إضافية من المانحين الدوليين في إطار مبادرات للتعاون الثلاثي، مثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي» الجايكا« ووكالة المعونة النرويجية »النوراد« ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية »اليونيدو« وبنك التنمية الأفريقي وغيرها حيث وقع الصندوق حتي الآن61 اتفاقية للتعاون الثنائي و13 اتفاقية للتعاون الثلاثي مع جهات مانحة. وعن أولويات مصر في القارة: تقول: هناك دول نعطيها أولوية مثل السودان فهي دولة عربية ودول حوض النيل والساحل والصحراء وهناك شركاء استراتيجيون مثل جنوب افريقيا ونيجيريا والسنغال ودول لنا مصالح معها مثل غانا وزامبيا وغنيا الاستوائية فعلاقتنا مع كل دول القارة متميزة ولدينا أدوات كثيرة في افريقيا مثل الصندوق المصري للتعاون مع افريقيا وقد تم ايفاد 8 آلاف خبير مصري إلي كافة الدول في كل المجالات وفقا لاحتياجات وخلال العام الماضي تم تدريب حوالي 1156 أفريقيا في مصر ونعطي منحا للدارسين الافارقة للدراسة في كل الجامعات المصرية ومنذ عام 2005 تم اطلاق برنامج منح مبارك وهي منح متميزة تركز علي الكليات العلمية .