المعرض هذا العام مختلف. أقصد معرض القاهرة الدولي للكتاب. فالمكان تغير من أرض المعارض إلي مركز المؤتمرات والطابع العام تغير تبعاً لذلك. هذا ما فهمته من الكاتب حلمي النمنم نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب. المعرض سيكون معرضاً للكتب والثقافة والفعاليات الثقافية فقط. أي أنه سيكون أكثر احترافية وتركيزاً علي الكتاب والثقافة. الصين هي ضيفة الشرف هذا العام.. والصين دولة كبيرة قفزت باقتصادها لأعلي الطفرات. الصين غزت العالم بمنتجاتها من الإبرة للصاروخ وأصبح من العسير علي أي دولة مجاراتها في تلك المنافسة الجبارة. والآن تأتي الصين بمنتج هو الأهم والأخطر والأكثر تأثيراً. الثقافة والأدب والفكر الصيني لذلك أرسلت الصين فريقاً ثقافياً ضخماً من الأدباء والكتاب للمشاركة في النشاط الثقافي، حيث يقدمون من خلال الأنشطة المختلفة التي يحفل بها المعرض ثقافتهم وتراثهم وفكرهم وفلسفتهم. فهناك أكثر من 011 دور نشر صينية وأكثر من خمسة آلاف عنوان، وسبعة من أشهر كتابهم وثلاثة علماء سيشاركون ويقدمون الثقافة الصينية للقاريء المصري والعربي هكذا صرحت الدكتورة تشين دونج يون الملحق الثقافي الصيني بالقاهرة ولاشك أننا جميعاً شغوفون بلقاء المثقفين والأدباء والعلماء الصينيين، واكتشاف سر الصنعة الصيني. فالفكر هو أساس ذلك الغزو الكاسح للصين وتفوقها حتي في صناعة سجادة الصلاة وفانوس رمضان ليس تسويقا ولا تجارة ولا شطارة إنه فكر بلور استراتيجية اقتصادية عبقرية.. تفوقت وسادت العالم. تمنياتي للدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة للكتاب بمعرض ناجح. ولنا نحن المثقفين بزاد جديد من الثقافة والحوار الفكري أي نحن في أمس الحاجة إليه الآن. فالثقافة هي حصن الأمان والبوصلة الحقيقية التي تهدينا إلي الطريق وسط طوفان الأحداث المتلاحقة. افتتاح الرئيس محمد حسني مبارك لمعرض القاهرة الدولي للكتاب دليل واضح وقوي علي ايمانه بقيمة الفكر ودور الثقافة في إعادة بناء الأمم. الرئيس يؤمن أن التغيير لا ينبغي أن يبدأ إلا من العقل، وأن الفكر والإبداع هما وقود الشعوب، والشعلة التي تقود البشر إلي الإنجاز والتحقق والنظر إلي كل القضايا بعين العدالة والحق والإنسانية بمعناها الأشمل والأعمق. مرحبا بك - سيادة الرئيس - في معرض الكتاب.