دورية مصرية أمام أحد الكمائن فى شمال سيناء تسببت الصواريخ الثلاثة التي أطلقت من سيناء باتجاه اسرائيل في رفع درجة الاستعداد في جيش الاحتلال، لا سيما بعد ان تزامن إطلاق صافرات الإنذار مع ما نشره أنصار داعش علي تويتر حول إطلاق ثلاثة صواريخ جراد علي اسرائيل من سيناء، كذلك بعد ان وقع أحد الانفجارات التي قام بها داعش علي بعد 4 كيلومترات فقط من الحدود مع مصر ومن ثم أصدرت السلطات العسكرية قرارها بإغلاق الطريق رقم12 القريب من الحدود المصرية الإسرائيلية. وقد اتهمت اسرائيل رسمياً حركة حماس بالتورط في العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم داعش في سيناء وقال منسق العمليات في الأراضي المحتلة ميچور چنرال يوآڤ مردخاي في مقابلة لقناة الجزيرة ان اسرائيل لديها دليل دامغ علي تقديم حماس أسلحة ومساعدات لوچستية للهجمات الإرهابية التي قام بها داعش سيناء ضد أكمنة الجيش المصري، وحدد المسؤول الإسرائيلي بالإسم كلا من وائل فراج الذي قام بتهريب مصابي داعش «من سيناء إلي غزة وعبد الله كيتشي الذي قام بتدريب عناصر داعش المنتمية ل«ولاية سيناء». التوحيد والجهاد ونقلت هاآرتس عن التحقيقات المصرية ان الجهود تدور حول ضرورة معرفة من أين جاء هؤلاء الإرهابيون ومن أين حصلوا علي السلاح وعلي الزي العسكري شديد الشبه بزي الجيش المصري؟ ويقول تسڤي برئيل مراسل الصحيفة ان السلطات المصرية قدرت قبل عامين اعداد الإرهابيين في سيناء بأربعة آلاف معظمهم مصريون والباقون جاءوا من كازاخستان وأفغانستان لكن كثيرين منهم سافروا إلي ليبيا ضمن جهود إقامة قاعدة لداعش هناك. هذه الميليشيا التي تكونت في غزة سنة 2012 علي يد عبد اللطيف موسي الذي اختلف مع حماس فانتقل إلي سيناء والتحق هناك بجماعة التوحيد والجهاد الراديكالية استهدفت في الأساس العمل ضد اهداف لها علاقة باسرائيل مثل تفجير خطوط الغاز فضلا عن الهجوم علي مقرات الشرطة المصرية في شمال سيناء. هذه الجماعة هي مجرد واحدة من عشر جماعات علي الأقل تعمل في شمال سيناء وبقية أنحاء مصر وذلك قبل ازاحة مرسي عن الحكم بوقت طويل وعبر حلفائهم في سيناء استخدم تنظيم داعش شبه جزيرة سيناء ليس فقط كمنصة لإطلاق غاراتهم ضد القاهرة، إنما إلي مصدر للعوائد الغزيرة، إذ يدير شبكة واسعة علي اتساع شبه الجزيرة لعبور الأموال والمقاتلين سراً والأسلحة والمخدرات والسجائر والعديد من السيارات وعربات النقل المسروقة علي يد العصابات المحلية في دول الشرق الأوسط أو القراصنة الذين يغزون سواحل المتوسط وشمال افريقيا والبحر الأحمر وخليج عدن، وأجزاء من الخليج الهندي. آلة حربية في ذات السياق نشر تقريربموقع دبكا المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية معلومات الأجهزة الأمنية في كل من مصر واسرائيل والولايات المتحدة التي تؤكد ان «انصار بيت المقدس» الذي غير اسمه حديثا إلي «امارة سيناء» تحول خلال السنتين الأخيرتين إلي جيش نظامي وآلة حربية قوية، تسيطر علي قوة قوامها يتراوح بين 5000-7000 مقاتل وهو عدد قد يتضاعف لو أضيف اليه مقاتلو القبائل السيناوية الذين يحكمون سيناء بالفعل. وان هذه القوات قد تلقت تدريباتها وتسليحها بالضبط مثل مقاتلي داعش في سوريا والعراق وأن تمويل داعش سيناء يفوق تمويل الآخرين بفضل التهريب. ويضيف التقرير انه قبل عامين كان يتم ارسال مقاتلي داعش إلي سيناء من اجل اعطاء الجماعة الإرهابية شكلها المقاتل وللإشراف علي عملياتها، ومن بين هؤلاء كانت مجموعة من أكفأ قيادات جيش صدام حسين وأكثرها احترافية. ويضيف التقرير ان هناك ثلاثة أحداث أضفت علي فرع سيناء قدرات استثنائية، وأعطته الفرصة ليبرز علي الساحة الإسلامية: 1- صعود خيرت الشاطر رجل الإخوان المسلمين القوي إلي السلطة في مصر: هذا الرجل القوي الثري تم تكليفه بمهمة انشاء قوة شبه عسكرية تحت الأرض جاهزة للضرب إذا أزيح الإخوان المسلمون من الحكم. ظاهريا قام الشاطر بتنمية علاقات وثيقة داخل ادارة اوباما، وقام بعدة زيارات إلي واشنطن وصوره الإعلام الأمريكي علي انه الزعيم المصري الموالي لأمريكا. لكن الشاطر لم يتجاهل المهمة الأساسية المكلف بها، فاختار ليبيا وتركيا لتصبحا هما المسرح الخارجي لتواجد المنظمة شبه العسكرية لكي تعمل سراً وبعيداً عن عيون أجهزة الجيش والأمن النظامية المصرية. وقد تم أيضاً تكوين شبكات سرية محلياً في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. وحين أزيح محمد مرسي من رئاسة البلاد كانت تلك الأجهزة السرية مستعدة للعمل. واستطاع محمود عزت الذي كان يقود عمليات الشبكات السرية الهرب في وقت مناسب وكوّن في فندق علي شاطئ غزة مقرات للقيادة السرية، ومن هناك بدأ في تنظيم الهجمات ضد القوات المسلحة المصرية ليس فقط عن طريق حكام غزة ولكن بالتعاون مع ثلاث جماعات إسلامية مسلحة في سيناء. 2- معاهدة الإخوان مع إسلاميي ليبيا: لكن بينما كان الإخوان لايزالون في الحكم شكلت الشبكة السرية تحالفاً أيضا مع إسلاميي ليبيا الذين يتخذون اسم «جماعة أنصار الشريعة» في بنغازي ودرنة. وكان لهذا التحالف تداعيات فورية وطويلة المدي، فقد بدأ الشركاء الجدد في تنظيم تظاهرات تحاول احتلال وإشعال السفارة الأمريكيةبالقاهرة. تبع هذا الحادث في سبتمبر 2012 الهجوم علي القنصلية الأمريكية في بنغازي حين قتل السفير وثلاثة مواطنين أمريكيين كلا الحادثين تم التخطيط لهما بالقاهرة - حسب التقرير العبري - وساهم فيهما أعضاء من منظمة الإخوان السرية. 3- طريق التهريب الأكبر بالشرق الأوسط: وضع الإخوان المسلمون بمصر مع شركائهم الليبيين أنصار الشريعة الأساس لنظام غير مشروع نما حتي أصبح أكبر إمبراطورية تهريب بالشرق الأوسط، ويقول خبراء موقع دبكا المتخصصون في مكافحة الإرهاب ان الأسلحة تم شراؤها من السوق السوداء بليبيا ومن السودان بدرجة أقل، ثم نقلتها خلايا الإخوان المسلمين بمصر إلي سيناء وسلموها إلي عصابات التهريب التي تسيطرعلي جانبي ضفتي قناة السويس وخليج السويس وفي مواعيد محددة متفق عليها تأتي قافلة من السفن الصغيرة لتتسلم وتنقل حمولات السفن الصغيرة إلي ناقلات عملاقة إلي مساراتها المقررة.