يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية بزيارة خلال الايام القادمة الي العاصمة البحرينيه المنامة حيث من المقرر ان يجري خلالها مباحثات مع ملك البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة تتناول اخر المستجدات علي الساحة العربية والاقليمية والدولية وكذلك الوضع في الخليج بالاضافة الي تعزيز العلاقات بين البلدين هذا وقد رحبت صحيفتان بحرينيتان امس بالزيارة المرتقبة ووصفتها بانها تاريخية مؤكدة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تعتبر زيارة تاريخية مهمة تشكل مفصلا تاريخيا وتعبر عن عمق العلاقات البحرينية السعودية . فقد" أكدت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها امس تحت عنوان "مرحباً بقائد الأمة العربية "أن الزيارة الكريمة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمملكة البحرين، والذي سيحل ضيفاً عزيزاً علي الملك حمد بن عيسي آل خليفة ، خلال الأيام القليلة المقبلة، ستسجل بحروف من نور في سجل العلاقات التاريخية الموغلة في القدم، كما سُجلت أول زيارة للملك عبد العزيز آل سعود في فبراير .1930. واعتبرت الصحيفة أن وصف الزيارة ب 'التاريخية' ربما لا يفي بمعاني الأهمية التي تكتسبها الزيارة لمملكة تظهر قيادتها وشعبها ترحيباً وحباً وتقديراً عظيماً يكتسب أحد أهم دوافعه من تاريخ امتلأ بالوجدانيات بين القيادتين والشعبين الشقيقين، ومن جغرافيا يرسم ملامحها احتضان شقيقة كبري لأختها الصغري. وقبل السياسة ومصطلحاتها تطل رابطة دين وأخوة ودم لا تبرر الترحيب فقط، بل تشكل عامله الأساس. وأضافت صحيفة الوطن انه بعد أيام يحل خادم الحرمين الشريفين في بلده الثاني البحرين، وهو القائد الذي جاء يكمل مسيرة آل سعود عبر مشروع إصلاح طموح شمل دون أدني مبالغة مختلف نواحي الحياة الكريمة للمواطن السعودي، فأطلق مشروعات البنية التحتية والمدن التعليمية والاقتصادية بكلفة مليارات الدولارات. واختتمت الصحيفة بالترحيب بزيارة خادم الحرمين الشريفين مشيرة الي أن الملك عبدالله يأتي إلي بلده الثاني البحرين، وهو القائد الذي نجح، بحكمته وحزمه معاً، في مكافحة أحد أهم أمراض العصر: الإرهاب، ونجح في استئصال جذوره وإطفاء جذوته، في زمن تعجز فيه دول كبري عن القيام بهذا الدور. يأتي الملك عبدالله إلي بلده الثاني البحرين، وهو القائد الذي حقق لبلاده سياسة خارجية متوازنة علي المستويات العربية والإسلامية والدولية، تشهد لها فلسطين، قضية العرب المركزية، وتشهد لها قضايا الأمة حتي نال عن استحقاق لقب قائد الأمة العربية. يأتي القائد إلي البحرين، والبحرينيون مستبشرون بإطلالته عليهم وفرحون بحلوله ليس ضيفاً بل صاحب دار عزيز، وهم يهتفون من أعماق قلوبهم بصوت خليجي عربي أصيل: مرحباً خادم الحرمين الشريفين في دارك. من جانبها رحبت صحيفة الوقت في افتتاحيتها بزيارة خادم الحرمين الشريفين الي مملكة البحرين وقالت أيام قليلة ويحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ضيفا عزيزا علي أخيه الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البحرين في أول زيارة رسمية يقوم بها إلي مملكة البحرين منذ توليه سدة الحكم قبل نحو خمس سنوات . وأكدت الصحيفة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين تعتبر زيارة تاريخية مهمة تشكل مفصلا تاريخيا وتعبر عن عمق العلاقات البحرينية السعودية وما ترتكز عليه من مودة وألفة وتعاون تمتد جذوره إلي عشرات السنين تدعو للفخر والاعتزاز وتضيف بعدا جديدا في العلاقات المتميزة بين المملكتين وتسهم في نموها وازدهارها الذي ازدادت وتيرتهما أخيرا بفضل وجهد واهتمام العاهلين الكبيرين حتي صار العالم ينظر إلي تطوراتها علي أنها نموذج في العلاقات يحتذي به. وأشارت الصحيفة الي أن الزيارة المرتقبة لخادم الحرمين الشريفين لمملكة البحرين تجد إلي جانب الترحيب الرسمي ترحيبا شعبيا كبيرا لما للمملكة العربية السعودية من مكانة كبيرة في نفوس الشعب البحريني ولما لخادم الحرمين الشريفين من مواقف بارزة ومقدرة في خدمة القضايا العربية والإسلامية ولدوره المشهود في التصدي لكل ما يهدد أمن الأمة واستقرارها ووحدتها . وأكدت صحيفة الوقت إن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية تنطلق من ثوابت مشتركة تجاه مختلف القضايا، يؤطرها ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من احترام ومحبة ليس علي المستوي الإقليمي وحسب، بل علي المستوي العالمي، في حين تجد تطلعات وطموحات ورؤي عاهل البلاد الاصلاحية صدي واسعا واهتماما بالغا علي المستوي العالمي، ما يجعل الملكين يشكلان رؤية واحدة ومثالا حيا للتواجد العربي الوحدوي في شكله ومضمونه، بما يؤكد حضور المشروع الخليجي العربي في سبيل رفعة الأمة وخدمة الشعوب.