جملة تحمل بين طياتها كارثة، أصبحت تتكرر كثيرا علي لسان بعض الفئات أو التيارات المعارضة وكل من هب ودب، ولم يبق غير ان يقولها طالب فشل في الامتحان أو طفل ضربته امه لتأديبه.. سوف نشكو إلي المنظمات الاهلية الاجنبية أو الاتحاد الاوروبي، وبالغ البعض في البجاحة سوف نشكو إلي الاممالمتحدة. لا اجد وصفا لامثال هؤلاء من المصريين إلا غباء أو خيانة أو انهم لعبة في يد خفية تحركهم من الخارج والهدف اولا وأخيرا هي مصر الشامخة.. ببساطة لعب عيال وتقع فيها الكبيرة مصر. ويجب ألا ينسي هؤلاء ان ازمة ايران النووية مع الغرب، كان اساسها بعض ايرانيين كانوا علي علم أو مشاركين في برنامج ايران النووي ولظروف ما اصبحوا معارضين أو منشقين، فابلغوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يحدث ليرتاحوا هم شخصيا بالثأر وتضيع بلدهم، اقول هذا رغم فارق المقارنة ورفضي لمحاولة ايران الاستحواذ في المنطقة علي برنامج نووي عسكري اذا كان هذا في تخطيطها بالفعل. ولكن اسوق المثال للتدليل فقط.. كيف يصبح الانسان خائنا لبلده دون أن يدري؟. وتكرار بعض المصريين لمحاولات الاستقواء بالخارج، ويجب ألا تترك علي عواهنها هكذا بل يجب مواجهتها بحسم ومحاسبة من يلجأ إلي هذا السلوك أو التصرف. فأوروبا وامريكا التي يتوهمون انها جنة الارض وحقوق الانسان بها من المخالفات في حقوق الافراد أو بعض الاقليات ما يرقي إلي جرائم ولم نسمع منهم ما يردد هذا بهبل لانه يعلم ان القانون سوف يجتثه علي الفور. اتخذ الرئيس مبارك من المواقف لمواجهة التدخل الخارجي في شئون مصر ما يرفع هامتنا ويعلم الجميع درسا ان مصر شامخة لا تقبل شروطا ولا ضغوطا ذات سيادة كاملة يحكمها دستور وقانون ومؤسسات دون تفرقة بين مواطن وآخر مهما كان دينه أو علا شأنه، دولة مدنية لكل ابنائها في كل بقاعها نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. الحذر ضروري والانتباه واجب وطني، ألا يكون البعض بنظرة ضيقة وسيلة للتدخل في شئون مصر من قبل البعض اشخاصا أو دولا تحركهم بعض الدوائر والتيارات المعادية لمصر. وتستغلها ذريعة مع محاولة تضخيمها واستثمارها.. فرغم هدوء الاوضاع بعد جريمة كنيسة الاسكندرية مازالت وسائل الاعلام الفرعية تتناول الموضوع بالمزيد من الاتهامات لمصر، وكانت محاولات الرئيس الفرنسي ساركوزي بدس انفه في حادث يعلم جيدا انه ارهاب لا وطن له ولا دين.. وتكرار بابا الفاتيكان بيندكت لاقاويل وتصريحات تؤجج المشاعر اكثر من تهدئتها بينما يغمض عينه عن اجراءات اسرائيل الحقيقية والواقعة ضد الفلسطينيين مسلمين واقباطا والتي اعتبرتها مصر تدخلا في شئونها استدعت علي اثره السفيرة المصرية في الفاتيكان للتشاور.