د. رضا عبدالسلام محافظ الشرقية يطمئن على المصابين لمتابعة علاجهم بدأت نيابة الإبراهيمية بإشراف المستشار هاني تاج الدين المحامي العام لنيابات شمال الشرقية تحقيقاتها في واقعة إصابة أكثر من 600 شخص بأعراض تسمم.. و استمع فريق من النيابة برئاسة مديرها أمير سويلم وأحمد منصور هلال وكيل النيابة لأقوال عدد من المصابين الذين لم يغادروا المستشفي، ولم يتهم المصابون أحدا بالتسبب في إصاباتهم، مؤكدين أنهم تناولوا أغذيتهم والمياه كالمعتاد بشكل طبيعي. و قررت النيابة أخذ عينات من مياه الشرب وبقايا الطعام بمنازل المصابين لتحليلها بالمعامل المركزية وموافاتها بالنتائج، وتكثيف تحريات المباحث حول الواقعة، وتحديد هوية مروجي شائعة تسمم المياه من خلال مكبرات الصوت، كما امرت النيابة بتشريح جثة مواطن بمستشفي الأحرار، لتحديد سبب وفاته، وما إذا كان هناك علاقة للوفاة بالتسمم من عدمه. من جانبه نفي الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالشرقية، ما تردد عن ارتباط الوفاة بالتسمم، وأوضح ان المريض أحمد كمال أحمد زكي توجه لمستشفي الإبراهيمية المركزي مساء الخميس الماضي مصابا بنزلة معوية، وتم علاجه وغادر المستشفي، ثم عاد مرة أخري صباح الجمعة، مصابا بأزمة تنفسية حادة، حيث إنه مريض بالتهاب رئوي حاد بدوره أوضح الدكتور صلاح بيومي نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن طاقة محطة المياه المرشحة بالابراهيمية تقدر بنحو 7 آلاف متر مكعب يوميا، وتضم معملا يتولي تحليل عينات من المياه كل ساعتين لقياس نسبة العكارة والكلور الحر المتبقي وتركيز أيون الهيدروجين، ويتم تدوين النتائج في سجلات المراقبة بالمحطة، مؤكدا أنه لم يثبت وجود أي شوائب بالمياه أو عدم مطابقتها للمواصفات. من جهته أكد الشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، أن التحقيقات الإدارية أثبتت عدم استخدام مكبرات الصوت بأي مسجد، في نشر شائعة تسمم المياه وتحذير المواطنين من استخدامها، مشيرا إلي أن أئمة الأوقاف حريصون علي أمن واستقرار الوطن وحمايته من أي فتن تهدف لإثارة الفزع وإحداث البلبلة بين المواطنين..وقد قرر د. رضا عبد السلام محافظ الشرقية غلق جميع محطات المياه المفلترة، علي مستوي المحافظة، بعد إجراء حصر شامل لها، وهي المحطات التي تقوم بتعبئة الماء في عبوات وبيعها للمواطنين بالمدن والقري، والمنتشرة بصورة عشوائية بمختلف المراكز.. و قام المحافظ بزيارة عدد من المصابين بمستشفي الإبراهيمية المركزي، للاطمئنان عليهم، كما تابع إجراءات تأمين محطات مياه الشرب، وإجراء التحاليل الدورية للعينات، مؤكدا أن الشائعات لا تقل خطورة عن العبوات الناسفة، بل إنها أكثر تأثيرا وتفجيرا.