[email protected] يبدو أنها هوجة .. أو لبانة يلوكها من يريد أن يتنصل من مسئوليته ويرميها بعد أن يقضي علي حلاوتها بفكيه !.. أو حيطة يلجأ إليها البعض للتمسح او التبارك علي غير هدي بها.. إنها كلمة حق يراد بها باطل ..المصريون بالخارج.! لقد تلقيت رسالة من الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين باوروبا والدكتور مصطفي دسوقي المستشار الصحفي للاتحاد تقول : مما يثلج صدور اتحاد المصريين في اوروبا ما نراه من جهد حثيث لدي الحكومة المصرية لاحتواء تداعيات احداث العمل الارهابي الذي استهدف وحدتنا الوطنية ..غير ان هذه الجهود الحكومية المبذولة شابها شيء من التعكير اذ خرجت علينا وزيرة مسئولة بتصريحات غير مسئولة بعد اجتماعها بما اطلقت عليهم ممثلي ورؤساء المصريين بالخارج وعقد بمقر الوزارة..تحمل تصريحات الوزيرة اكثر من مغالطة قد تؤدي الي حدوث قلاقل بين المصريين في الخارج ..تتعلق بامنهم واستقرارهم وعلاقاتهم بدول اقامتهم . يقول الاتحاد إنه لا وجود في الخارج لما يمكن ان يطلق عليه "ممثلا للمصريين".. ولا وجود ايضا ل"جمعية مصرية" تمثل كل الجالية في اي دولة من دول العالم. ففي دول الاتحاد الاوروبي عشرات الجمعيات المصرية الاهلية ولا تمثل إلا الأعضاء المنتسبين اليها.. ومئات الجمعيات الاخري بالولايات المتحدةالامريكية واستراليا وبانحاء متفرقة بالعالم اضافة الي الدول الافريقية والعربية وجميعهم لا يمثلون الا انفسهم. واتحاد المصريين في اوروبا جمعية مصرية اهلية غير حكومية مقرها الرئيسي لندن عاصمة المملكة المتحدة التي تحتضن تسع جمعيات مصرية اهلية اخري اضافة الي جمعية مصرية اهلية في ايرلندا. ولايدعي اتحاد المصريين في اوروبا انه يمثل المصريين في اوروبا لأنه لا يمثل الا اعضاءه. ولا يمكن ايضا ان تتدعي جمعية من الجمعيات انها تمثل المصريين في اي دولة من الدول..من هنا نتساءل مع من اجتمعت الوزيرة ؟. من الغريب ان تجتمع الوزيرة مع مجموعة من الافراد باعتبارهم ممثلين عن المصريين في الخارج وتوجه اليهم رسائل وتوصي كل واحد منهم بحملها وابلاغها للمصريين في دول اقامتهم بالخارج. والاغرب ان هؤلاء الممثلين المجهولين لمعظم المصريين بالخارج عاهدوا الوزيرة "بانهم سيوضحون الموقف والهدف من المؤامرة الدنيئة لجميع افراد الجاليات المصرية"و"مشددين علي انهم سيقومون بالحوار مع المصريين الذين تصل اليهم أنباء مغلوطة تعمل علي زعزعة ثقة ابناء مصر بوطنهم".. والسؤال: هل يمتلك هؤلاء القدرة علي الاتصال بجميع افراد الجاليات المصرية في الخارج اذا علمنا ان عدد المغتربين يبلغ اكثر من ثمانية ملايين؟!.وكيف سيقومون باجراء حوارات مع المصريين في الخارج من الذين تصل اليهم انباء مغلوطة؟! وما المؤامرة الدنيئة التي سيوضحها الممثلون لملايين المغتربين اذا لم يتوصل الجهاز الامني في مصر بعد للجناة؟!. يتضح مما سبق أن السيدة الوزيرة سلكت مسلكا غريبا يتنافي اولا مع عصرنا والفكر الجديد اذ تمتلك مصر جهازا اعلاميا وقنوات فضائية وصحفا توزع في جميع انحاء العالم اضافة الي شبكة الانترنت ويمكنها من خلال وسائل متعددة ابلاغ المصريين بالخارج وتنويرهم بالمعلومات الهامة خاصة اذا بلغت اهميتها لدرجة تعيد لهم الاستقرار وتصحح معلوماتهم المغلوطة ولتبين لهم الهدف من المؤامرة الدنيئة التي تتعرض لها بلدنا. ويتنافي مسلك الوزيرة ايضا مع ما عود عليه الرئيس مبارك ابناءه المغتربين في اتصاله بهم حيث تتولي السفارات والقنصليات بالخارج بابلاغ مواطنيها بتوجيهات الرئيس او رسائله في المناسبات الدينية والوطنية,وهو المسلك المتعارف عليه في جميع انحاء العالم.