لا يمكن أن يمر تصريح وزير التضامن الاجتماعي د. علي المصيلحي عن دعم الوزارة للجمعيات الأهلية مرور الكرام.. دون تعليق أو تنويه!.. قال الوزير في تصريحات بثتها الأحد الماضي وكالة أنباء الشرق الأوسط ان الوزارة تحرص علي مد يد المساعدة لدعم المشروعات الاجتماعية للجمعيات الجادة والأنشطة التي تسعي لتحقيق أهداف السياسة الاجتماعية المتكاملة.. والاولوية في صرف الدعم لمن يعمل في مشروعات قومية مثل محو الأمية والتوعية الصحية والصحة الانجابية. ولا يصرف الدعم الا بعد تقديم دراسة جدوي متكاملة عن المشروع. وصباح الاثنين نشرت الصحف الخبر وزادت عليه تصريحات اخري حول الجمعيات الممولة بدعم أجنبي فإنها بحسب تصريح الوزير لا تحصل علي أي دعم من الوزارة!! وابدأ تعليقي من الاخر.. وهل يا سيادة الوزير تحتاج الجمعيات التي تمول من الجهات المانحة الدولية دعم ال 5 آلاف جنيه.. المنظمات غير الحكومية التي تمارس انشطتها في مصر بترخيص وبدون ترخيص من وزارة التضامن لا تريد من الوزير ووزارته سوي تركها في حالها.. هي تمارس انشطتها باجندتها المحددة بالتعاون مع الجهة المانحة.. وكثير منها يعمل في انشطة تحتاجها مصر مثل التدريب والتأهيل ودعم مهارات الشباب والخريجين.. ودعم حقوق الانسان.. الحل في المواجهة.. وليس في المطاردة التي تقوم بها الوزارة واتحاد الجمعيات.. والمواجهة تعني الحوار والنقاش والوصول الي صيغة محترمة تمارس من خلالها هذه المنظمات انشطتها.. وتمنع أي فساد.. لان المفترض في هذه الجمعيات انها تواجه الفساد وتطالب بالمساءلة والشفافية.. فكيف لا تطبقها علي أنشطتها؟ اذن الاقتراح مازال قائما.. الوزارة واتحاد الجمعيات في حوار صريح للوصول إلي تشريع تنظيم العمل الاهلي أو المجتمع المدني في مصر. أما التنويه الذي اقصده فيخص الجزء الاول من تصريحات الوزير.. وهي اشبه بالكلام الساحر المعسول الذي ينتهي مفعوله بمجرد قوله! ولهذا ليسمح لي الوزير المصيلحي بقائمة المساعدات التي تم صرفها خلال العام الأخير.. ما هي الجمعيات المحظوظة.. وما هي المشروعات التي نفذتها.. خاصة في القضايا والهموم القومية كمحو الأمية والتوعية الصحية ومواجهة التلوث كما يقول.. وهل شعر المواطن بهذه المشروعات التنموية.. وأين هي.. وكم استفاد منها.. ونحن علي علم تام بأن الأمية في بلدنا مازالت فوق ال 53٪. وان العلاج هو أسوأ شيء يواجهه المواطن.. وان التلوث يقتل البشر.. وان المستهلك فريسة سهلة لجشع التجار.. نريد ايها الوزير ان نعرف ما هي الجمعيات التي واجهت المشكلات القومية والتي دعمتها الوزارة!! هذا لا ينفي وجود جمعيات عديدة ومشروعات أهلية متنوعة قدمت، ومازالت تقدم، خدمات جليلة للمواطن البسيط منها الجمعية القبطية الانجيلية والجمعية الشرعية وجمعية رابعة العدوية والمساعي المشكورة والشهيدة دميانة وجمعية يسرية لوزة وغيرها. ولا أنسي الجهد المميز للسيدة الفاضلة حرم الرئيس مبارك ورعايتها العديد من الجمعيات الأهلية النشطة التي قدمت خدمات لجميع فئات المجتمع وخاصة الاطفال والشباب والمرأة.. وكان لجهودها في جمع التبرعات والمساهمات الشعبية الفضل في بناء مشروعات عملاقة تخدم المرضي وعلي رأسها مستشفي 75375 ومشروع القراءة للجميع الذي أعاد الينا فضيلة القراءة بعد أن نسيناها في ظل العولمة. [email protected]