الفول صديق المصريين الوفى «تصوير: عبدالهادى كامل» رغم الشائعات التي نروجها ضده، إلا أن «الفول» يظل صديق المصريين الوفي حسبما يؤكد المتخصصون، فالاكلة الاكثر شهرة وانتشارا لا تقدم قيمة غذائية فقط، بل تمنح اكلها البهجة وتحفزه علي السعادة، ومع ذلك تظل متهمة بانها السبب الرئيسي في الخمول والبلادة الفكرية لمن يتناولونها، الخبراء اعلنوا براءة الفول من الاتهامات المسندة اليه. حكم البراءة يشمل الفول ومشتقاته كالفول النابت والبصارة. حيث تؤكد د. مها راداميس خبيرة التغذية ان الدراسات العلمية اثبتت ان طبق الفول المدمس يحتوي علي العناصر الثلاثة التي تساعد الجسم علي تكوين محفزات السعادة وتحقيق قوة الاداء وتقلل من سرعة الشعور بالاجهاد والتوتر، واكثر هذه الموصلات العصبية فائدة هي مادة السيروتونين التي تنظم فترات النوم وتقلل من حالات القلق إلي جانب مادة استييل كولين التي تساعد علي تكوين الذاكرة وتحافظ علي قوتها بالاضافة إلي مادتي دوبامين وادرينالين وتعمل كل منهما علي التحكم بحالات التوتر والقلق، وتشير إلي ان الفول النابت له العديد من الفوائد الغذائية أهمها أنه غني بالبروتينيات والفيتامينات والاملاح المعدنية مثل الحديد والفسفور، ويقاوم التوتر والاجهاد الذي يصيب الجسم ويحتوي علي مركبات كيماوية معقدة تقاوم أمراض السرطان التي تصيب الفم، وهو مفيد للقلب من حيث زيادته لمستوي الكوليسترول الجيد في الدم كما نه يعمل علي خفض ضغط الدم لدي النساء في مرحلة سن اليأس، ويحافظ علي مستوي السكر في الدم ويحتوي علي مواد تقوي مناعة الجسم ضد الامراض المختلفة كما ان قشور الفول تكافح الامساك الذي يصيب الجسم، اما ازهاره فتساعد علي زيادة ادرار البول. ويقول علي محمود بائع بسوق بولاق ابو العلا ان الفول يلقي اقبالا كبيرا من المواطنين وخاصة ايام صوم الاقباط في يناير وابريل من كل عام، واضاف ان الفول وجبة رئيسية لدي المسيحيين خصوصا والمصريين عموما، ويشير إلي امكانية اعداد وجبات كثيرة منه واشهرها الفول المدمس والنابت. واشار إلي ان فكرة الفول النابت سهلة وبسيطة في اعدادها ولا تحتاج مجهودا وانما يمكن الانتهاء منه خلال 3 ايام ففي اول يوم يتم وضعه في الماء وفي الثاني يرفع ويجفف وفي اليوم الثالث يوضع مرة اخري في الماء ثم يكون جاهزا للطهي، واشار إلي انه يقوم بالبيع ب «المكيال» وليس بالكيلو جرام وذلك باستخدام «علبة بلاستيكية» حيث يبلغ المكيال 8 جنيهات.