تظاهر آلاف الاسرائيليين مساء أمس في تل أبيب »دفاعا عن الديمقراطية« واحتجاجا علي حملة اليمين المتطرف ضد منظمات حقوق الانسان وجمعيات يسارية، وتجمع حوالي عشرة الاف متظاهر من اليهود والعرب في وسط المدينة ثم انطلقوا في مسيرة بدعوة من عشرات المنظمات والاحزاب اليسارية »دفاعا عن الديمقراطية قبل فوات الاوان«. وحمل المتظاهرون اعلاما اسرائيلية وفلسطينية واعلاما حمراء ولافتات كتب عليها »لنحمي الديمقراطية كي تحمينا بدورها« و»السلام عوضا عن جرائم حرب« و»لا تبني الديمقراطية علي قوانين عنصرية«. واتت التظاهرة ردا علي قرار اتخذه الكنيست يقضي بتشكيل لجنة للتحقيق في مصادر تمويل منظمات لحقوق الانسان. ويأتي القرار في اطار حملة تستهدف المنظمات غير الحكومية، بدأها اليمين المتطرف قبل اشهر وخصوصا حزب اسرائيل بيتنا الذي يتزعمه وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان. من جهة أخري ذكرت مصادر صحفية اسرائيلية امس ان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ستجتمع الشهر المقبل في ميونخ بالمانيا في مسعي لاحياء مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وعلي صعيد متصل، يبدأ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال الايام القادمة زيارة نادرة الي الضفة الغربية والاردن في محاولة لاستئناف محادثات السلام. واجبر اضراب للدبلوماسيين الاسرائيليين في وقت سابق هذا الشهر ميدفيديف علي تأجيل زيارته الي اسرائيل وهو ما قاده الي قصر رحلته الي الشرق الاوسط علي زيارة الضفة الغربية وعمان حيث قال الكرملين: انه سيعقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله يومي 18 و19 من الشهر الجاري.