قالت قوات موالية للرئيس منتهية ولايته لوران جباجبو في ساحل العاج أمس إنه تم فرض حظر التجوال علي اثنين من الأحياء هما "أبوبو" و"أنياما" في العاصمة أبيدجان عقب وقوع مواجهات دامية مع أنصار الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا راح ضحيتها 11 شخصا بينهم 8 من رجال الشرطة خلال اليومين الماضيين، كما أعلنت أنها منعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من دخول تلك المناطق. وقالت حكومة واتارا الموازية التي تعمل من فندق تحت حراسة قوات حفظ السلام ان قوات جباجبو قتلت سبعة مدنيين علي الاقل في اشتباكات أول أمس. من جانبه، قال فيليب مانجو قائد أركان الجيش بعدما التقي جباجبو في مقر إقامته انه تم رفض دخول قائد مهام الأممالمتحدة. وقالت وزارة الداخلية في حكومة جباجبو إن بعض أفراد الشرطة الذين قتلوا في "أبوبو" سقطوا في هجوم بقنابل صاروخية علي سيارات دورية. وقال مانجو إنه تم إرسال فرق من الجيش لنزع سلاح المتمردين والمسلحين المتعاطفين مع واتارا. في غضون ذلك، قال بيان صادر عن الأممالمتحدة ان جنودا بقواتها لحفظ السلام في ساحل العاج أصيبوا بجروح طفيفة عندما نصبت قوات موالية لجباجبو كمين لدورتهم في أبيدجان. ووجه السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون تحذيراً جديداً إلي معسكر جباجبو بعد تلك المواجهات الدموية. وقال الناطق باسمه مارتن نيسيركي عن "السكرتير العام يشعر بقلق حيال الحوادث الجارية في حي ابوبو (...) القوات الموالية لجباجبو تحاول إجبار الوحدات العسكرية وشرطة الأممالمتحدة التي نشرت لحماية المدنيين، علي مغادرة المنطقة". من جانبه، أعلن جباجبو أن بلاده "ليست علي حافة حرب أهلية"، وذلك في مقابلة مع محطة تليفزيونية فرنسية. وقال جباجبو أن "ساحل العاج ليست علي حافة حمام دم، ليست علي حافة حرب أهلية، ليست علي حافة إبادة". كما جدد رفضه التنحي عن السلطة، وتسليم مهام الرئاسة إلي منافسه وتارا المعترف بفوزه دوليا. وفي لقاء مع إذاعة "راديو سوا"، قال السيدي دجيدجيه وزير الخارجية إن الأزمة قد تحل قريبا، بعد وصول وفد الاتحاد الأفريقي نهاية الأسبوع الحالي.