يخوض المنتخب الوطني الاول لكرة اليد بداية اختباراته الصعبة امام المنتخب الألماني في أولي محطاته التنافسية ببطولة العالم رقم 22 التي يستضيفها السويد وحتي نهاية الشهر الحالي.. تبدأ المباراة الساعة السابعة والربع مساء وتجري بالصالة المغلقة بمدينة مالمو والتي تتسع ل31 الف متفرج.. وكانت البطولة قد شهدت أمس حفل افتتاحها الذي اتسم بالبساطة والسلاسة وتنوعت فقراته ما بين الفنون الفلكورية والغنائية وحضره الي جانب المسئولون بالسويد د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد واعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اتحادات وسفراء الدول المشاركة وبعض خبراء اللعبة من جميع انحاء العالم واعقب مراسم الافتتاح المباراة الاولي بين السويد - الدولة المضيفة وشيلي وسوف ترد نتيجتها في الطبعات التالية. وتجري اليوم الي جانب مباراة المنتخب المصري لقاءات المنتخبات المنافسة في المجاميع الأخري.. في المجموعة الاولي يلعب اسبانيا مع البحرين وفرنسا مع تونس.. وفي الثانية يلتقي النمسا مع البرازيل وايسلندا مع المجر والنرويج مع اليابان.. وفي الثالثة يلتقي الدنمارك مع استراليا وكرواتيا مع رومانيا وصربيا مع الجزائر.. واخيرا وفي اطار مباريات المجموعة الرابعة يلعب بولندا مع سلوفاكيا وكوريا الجنوبية مع الارجنتين. مصر مع الماكينات يبدو لقاء مصر مع المانيا مخيفا من الناحية الشكلية وربما حتي التاريخية الفنية.. فالفواصل والمسافات التي تبعد بين الفريقين من النواحي الواقعية شاسعة وتترجمها وتحدد معالمها اعداد اللاعبين والاندية في البلدين.. اللاعبون الألمان امامهم اصغارا تتجاوز الستة أي بالملايين والاندية بعشرات وربما مئات الآلاف.. اما اعداد لاعبينا وانديتنا فلا تتجاوز المئات مع التفاؤل الشديد غير ان هذه الامور شكلية بحتة لان النوايا والعزائم والاجتهادات مكفولة ومسموحة ومتاحة للطرفين.. ولن تكون هزيمة الماكينات الألمانية علي ايدي احفاد الفراعنة من المفاجآت الصدمية بل ستكون من الامور المنطقة التي سبقتها مؤشرات ومدلولات عديدة منها معرفة او لي لوميل المدير الفني للمنتخب المصري بكل المعلومات والبيانات الخاصة بلاعبي منتخب بلاده وقواعد ملفا كاملا عنهم وجهز لاعبيه من المصريين لمواجهتهم بكل قوة وكفاءة وتشكيل ندية وتكافؤ كاملين معهم.. واذا كان هناك اكثر من عشرة لاعبين من الشباب الواعد والموهوب المنتخب المصري سعيا لتجديد الدماء وتحديث الاداء فإن المنتخب الألماني يمر بنفس المرحلة وربما بصورة اعمق لرغبة الاتحاد هناك في بناء فريق للمستقبل بعد ان اخفق المنتخب في الفوز الماضية وتخليه عن لقب البطل عام 7002. المنتخب المصري من اعرق المنتخبات العربية التي لها العديد من المراكز المتقدمة في مشاركاته العشر السابقة.. ففي السويد عام 39 احتل المركز ال21 وفي كل من عامي 59 و79 احتل المركز السادس بايسلندا واليابان.. واحتل المركز السابع في القاهرة عام 99.. وكانت افضل مراكزه في فرنسا عام 1002 حيث احتل المركز الرابع ليتراجع بعد ذلك إلي المركز ال51 بالبرتغال عام 3002 ثم ال41 أو ال71 في تونس ثم المانيا واخيرا احتل المركز ال41 في كرواتيا. يمثل المنتخب المصري توليفة من اللاعبين تمزج بين الخبرة والدراية امثال حمادة النقيب ومحمد رمضان ومحمد ابراهيم ومصطفي سيد واحمد الاحمر ومحمد عبدالوارث ومحمد كشك وبين الشباب الموهوب الواعد امثال كريم هنداوي وهادي رفعت واحمد عصام واسلام حسن وبلال عواض واحمد ممدوح هاشم وابو الفتوح احمد وعمر جمال ومحمد علاء وعمرو القليوبي ومحمد سعيد. وحرص لوميل المدير الفني علي عقد العديد من الاجتماعات مع لاعبيه حضرها كابتن وائل عبدالعاطي المدرب العام لازالة الرهبة من نفوسهم قبل مواجهة الألمان وقام بتحفيظهم للواجبات والمهام المكلفين بها سواء في طرق اللعب المختلفة 6/صفر 1و3/2/1 او حتي في التحول الي شن هجمات مرتدة لهز الشباب الألمانية وتحقيق التكافؤ وتشكيل ندية مع البدايات وحذرهم من الافراط في الجهد وتوزيعه علي مدار وقت المباراة لتميز الألمان بالجهد الوافر والبنيان القوي.