في السابعة و الربع من مساء اليوم بتوقيت القاهرة,يواجه منتخب مصر الاول لكرة اليد منتخب المانيا ببطولة كأس العالم. التي انطلقت بالسويد مساء امس. وتستمر حتي نهاية الشهر الجاري, الخطوة الأولي لمنتخب مصر بمواجهة منتخب المانيا, وفي المجموعة ذاتها وفي التوقيت ذاته يلعب منتخب اسبانيا مع البحرين, تليها فرنسا مع تونس. و رغم الفارق في القوة بين المنتخبين المصري والالماني, الا ان المنتخب الوطني سيسعي بكل قوة للفوز بلقاء اليوم باعتباره البوابة الوحيدة نحو الاستمرار في البطولة من بوابة الكبار, حيث تتبقي له مباراتان امام اسبانياوفرنسا, يبدو الفوز بهما بعيدا, الا ان هناك مباراتين اخريين امام البحرين وتونس الفوز بهما ممكن للغاية, وفي هذه الحالة سيكون المنتخب بامكانه التأهل للدور الثاني والمنافسة علي المراكز من الاول الي الثاني عشر, لكن ذلك مرهون بإقران الفوز علي البحرين وتونس بفوز مماثل علي المانيا, وبغير ذلك لن يكون هناك امل للفريق في المنافسة علي اي شئ سوي كأس الرئيس وهي بطولة للترضية لا يعد الفوز بها مكسبا يعتد به, ولا ترضي طموحات اتحاد اليد الذي يسعي الي اعادة المنتخب لمكانته التي كان يحتلها في التسعينيات وبداية الالفية الثالثة عندما وصل الي المركز الرابع علي مستوي العالم, واصبح ضيفا دائما علي العظماء السبعة علي مستوي العالم, لكنه تراجع بعدها بسرعة الي ان وصل الي المركز الرابع عشر عالميا. ومن اجل تصحيح المسار, اتخذ اتحاد اليد برئاسة هادي فهمي قرارا بتجديد دماء الفريق عبر احالة نصف عناصره الي التقاعد والدفع بعناصر شابة من منتخبي1990 و1992, ويأمل اتحاد اللعبة في ان يستفيد الفريق من حماس اللاعبين الجدد ورغبتهم في ايجاد مكان ثابت لهم في المنتخب في هذه السن, الي جانب الاستفادة من عناصر الخبرة المتمثلة في حمادة النقيب حارس المرمي المخضرم واكبر اللاعبين سنا واكثرهم اصرارا علي النجاح والفوز, والموهوب احمد الاحمر الجناح الايمن القادر علي اللعب في اكثر من مركز, وأبو الفتوح أحمد الشهير ب'حماصة' صاحب التسديدات الصاروخية, ومحمد رمضان المدافع الصلب, ومع ذلك فقد افتقد المنتخب الوطني لجهود حسن يسري والحارس حمادة الروبي, حيث اعتذر الاول لظروف أسرية خاصة, بينما اعتذر الثاني لاتاحة الفرصة للحارسين الصاعدين كريم هنداوي وهادي رفعت للاستفادة واكتساب الخبرة الدولية. ورغم الروح العالية التي تسود لاعبي المنتخب, الا ان المنطق يؤكد أن فرص المنتخب في هذه البطولة ليست كبيرة بسبب القرعة التي اوقعت الفريق المصري في مجموعة واحدة مع منتخبين سبق لهما الفوز بكأس أوروبا وكأس العالم هما اسبانياوالمانيا, وايضا منتخب فرنسا حامل لقب بطولة العالم الاخيرة وحامل لقب بطولة اوروبا, والفائز بذهبية دورة بكين2008, وهو ما يجعل فرص المنتخب صعبة علي الرغم من الاعداد القوي الذي بلغ13 مباراة ودية دولية, الي جانب المعسكرات المتعددة التي خاضها تحت قيادة مدربه الالماني يورجن أوفي لوميل الذي نجح في رفع اللياقة البدنية للاعبين الي مستوي رائع, الا ان الوقت لم يسعفه لعلاج كافة أوجه القصور الفنية التي سجلها منذ بدء عمله في مصر وهي ضعف الدفاع, وعدم القدرة علي شن الهجوم السريع الخاطف, وعدم الارتداد للدفاع بالسرعة المطلوبة.. فهل ينجو منتخب مصر من أخطائه ومن قوة منتخب المانيا؟!.