عم أبو العلا : أتمنى أن تعود مهنة بيع الخردة إلى سابق عهدها ويعود الزبون ليشترى مرة أخرى من السبتية تجارة الخردة كلها مكاسب تعتمد علي تحول سلع معدومة القيمة لدي صاحبها إلي سلع عالية القيمة لدي طرف آخر حيث تنتشر تجارة الخردة بشكل كبير في مختلف الأحياء وتقوم علي استخلاص وفرز المعادن كالحديد والألومنيوم والنحاس والنيكل من الأجهزة الكهربائية كالثلاجات والغسالات والسيارات والمواتير بمختلف أشكالها والأسلاك الكهربائية بالإضافة إلي الأثاث القديم والصناعات البلاستيكية..هنا السبتية واحدة من أبرز مناطق بيع قطع غيار السيارات تلك التجارة التي كان ينظر لها الكثيرون في الماضي بأنها الأكثر ربحًا غير أنه يري البعض أنها أكبر مكان لبيع قطع الغيار فهي ملجأ الكثيرين الذين يبحثون عن قطع غيار لسياراتهم فمع أول ضوء للشمس تبدأ منطقة السبتية في مارثون البيع وذلك ببيع الخردة . تجار الخردة يشترون القديم بنظام المقايضة مقابل أواني ألومنيوم أو مصنوعات بلاستيكية.. إلخ.. والروبابيكيا يدفعون مبالغ نقدية أو يحصلون علي الأشياء بدون مقابل ثم يعودون بها لبيعها لتاجر الخردة الذي يقف علي الرصيف ليبيع تلك الادوات القديمة.. هنا يقف ابو العلا غريب عبد الله الذي يتواجد علي هذا الرصيف منذ أكثر من 35 عاما تنتابه حالة من الحزن الشديد ينظر إلي كل من يسير في هذا الشارع ويتلهف علي اقتراب اي زبون منه..اقتربنا منه لنعرف لماذا يقف حزينا ؟! ولماذا هجرت الزبائن تلك الشارع ؟..فيقول ابو العلا الذي يبلغ من العمر 52 عاما ولديه اربعة اولاد « أن وضع تلك التجارة تدهور منذ ثورة يناير فالبضاعة اللي كنا بنشتريها بقرش بقت ب عشرة « مضيفا «كنت علي اذان الضهر منذ عشر سنوات اكون قد رزقني الله ب600 جنيه ولكن بعد ثورة يناير لم تعد مهنة بيع الخردة تكفي لفتح منزلي وأقوم الآن بالعمل كخفير في الليل إلي جانب عملي في الصباح كتاجر خردة » . و يشير عم أبو العلا ردا علي ان بعض التجار يعملون في تجارة الادوات المسروقة قائلا «أنه لا توجد بضاعة مسروقة تباع بالوكالة مضيفا «كل واحد معروف هنا والمباحث عندنا كل يوم ولو حسينا بقلق ناحية أي بضاعة بنرجعها» مؤكدا أنه لا يشتري أي بضاعة إلا بعد أن يتأكد من اوراقها « ويشير إلي ان البيع كل يوم اصبح صعبا للغاية فالزبون يريد ان «يشحت الحاجة» التي يريد شراءها ولذلك نكون في صراع يومي خاصة في وقف الحال الذي يسيطر علي تجارتنا في هذه الايام فيوضح انني عندما ابيع « تنبورة « اقول للزبون انها ب100 جنيه فيقول لي لأ اريد ان اشتريها ب»ريال « اي ب20 جنيها علي عكس السنوات السابقة كنا نعمل في تقطيع الخردة وبيعها إلي الزبائن فمع طلعة الشمس كل يوم وحتي اذان الضهر كنت احصل 600 جنيه ولكن مع مرور الوقت اصبحت «متجيبش همها « فالحمل اصبح صعبا للغاية خاصة ان تواجد «البلدية « في بعض الفترات يؤدي إلي هروب بعض التجار علي الرصيف لان من يقف تقوم بالقبض عليه لانه يعمل بدون ترخيص ويقوم بتعطيل الشارع فالتاجر هنا اصبح يعاني من وقف الحال بالاضافة إلي خوفه من الحكومة ولذلك عدد كبير منا قام بتغيير مهنته وانتقل للعمل باي مهنة اخري مثل خفير..ابو العلا اكد انه يتمني علي الجانب الشخصي ان تعود مهنة بيع الخردة إلي سابق عهدها ويعود الزبون ليشتري مرة اخري من السبتية .