رئيس الوزراء العراقى يصافح أسامة عجاج مدير تحرير الأخبار أكد الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي علي سعادته بالنتائج التي حققتها زيارته الأولي للقاهرة ولقاؤه بكبار المسئولين المصريين وفي المقدمة منهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب مؤكدا علي ثقته في عودة دور مصر الريادي والأساسي داخل المنظومة العربية وقال في لقائه مع عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة أن المباحثات كشفت عن تطابق كامل في وجهات النظر بين البلدين حيث تم الاتفاق علي بدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي وزيادة مساهمة الشركات المصرية في مشروعات تعمير العراق وبعضها يقوم بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات في مجال النفط وإنشاء الطرق وبناء المستشفيات وإقامة محطات توليد كهرباء وتحلية مياه وصرف صحي وانتقد تباطؤ بعض الشركات المصرية في العمل في العراق وقال إن الوضع آمن ومستقر في العراق علي عكس ما يتم تصويره في وسائل الإعلام فهناك 35 مليون نسمة هم سكان العراق يعيشون في أمان والمواجهة مع داعش محدودة وهناك الشركات التركية لها أعمال واستثمارات في كل محافظاتالعراق..وكشف رئيس الوزراء العراقي عن خطط تعاون للمستقبل مع مصر تتم دراستها ومنها زيادة التعاون في المجال العسكري خاصة وان العراق في حاجة إلي الذخائر المصرية لتشابه نوعيات الأسلحة في البلدين وكذلك زيادة معدلات التعاون الأمني في ظل الرؤية المشتركة لمواجهة الإرهاب بين البلدين وأضاف: طموحاتنا كبيرة لتطوير العلاقات مع مصر ومنها مد مصر بالنفط في المشروع المشترك بين العراق والأردن وكذلك شبكة الربط الكهربائي بين إيرانوالعراق والأردن وسوريا. بعد استقرار الأوضاع في سوريا وهناك أيضا مشروع خط غاز مع الكويت يمكن إشراك مصر فيه وقال نحن لا نبحث عن محاور ولكننا نبني شبكة مصالح متكاملة وعلاقات سليمة مبنية علي المنافع المتبادلة وعن الوضع علي الأرض فيما يخص المواجهة مع تنظيم داعش قال حيدر العبادي نحن نواجه عدوا مشتركا هو الإرهاب وتنظيم داعش ليس مشكلة عراقية فقط ولكن أزمة لكل دول الإقليم وخطر علي العالم وبدأت الدول الغربية تستشعر ذلك الخطر حيث يحاول التنظيم لأول مرة تأسيس دولة وقد استطعنا في الآونة الأخيرة وقف تقدم داعش ولكننا لم نقض عليه حتي الآن فقد استطاع التنظيم عبر سنوات طويلة سابقة تشكيل شبكة متكاملة وبشكل غير محسوس ولم يتم سوي اكتشاف جزء منه فلديهم منظومة متكاملة من الاتصالات وقال إن الخطر جاء من سوريا والوضع الإقليمي والدولي سمح له بالتمدد داخل الأراضي السورية وأصبحنا أمام أكثر من تنظيم إرهابي ومن ذلك جماعة النصرة وأحرار الشام مشيرا إلي أن العراق كان يملك معلومات متكاملة وتفصيلية عن مخاطر وتمدد داعش بفعل عمليات استخبارية والقبض علي عناصر من التنظيم والتحقيق معهم ولكن الدول الغربية لم تكن علي قناعة تامة بمخاطر التنظيم سوي في الفترة الأخيرة مما دعاها إلي تشكيل التحالف الدولي لمواجهة داعش وقال إن هناك صعوبة في مواجهة تلك التنظيمات بالجيوش النظامية والأمر يحتاج إلي رؤية شاملة بمشاركة المؤسسات الدينية مثل الأزهر الشريف والمرجعية الشيعية في النجف الأشرف وكذلك المؤسسات الإعلامية وأضاف أننا لم نتأخر في عملية تحرير الموصل ولكننا لا نستطيع الوصول إلي منطقة نينوي والقريبة من المنطقة الكردية ولذلك تقوم البشمركة بالمواجهة أما نحن فالتجهيزات مستمرة والأمور علي الساحة العسكرية تسير بشكل طيب بعد استعادة المؤسسة العسكرية العراقية لعافيتها وانتهاء مشكلة انهيار قطاعات من الجيش العراقي وكان وراءها الاحتقان الطائفي والذي بدأنا نعالج آثاره وقال لقد استطعنا تحقيق انتصارات في معارك انتهت في يومين أو ثلاثة رغم التقديرات العسكرية التي كانت تتحدث عن أكثر من تلك المدة بكثير وعن المرحلة الجيدة في علاقات العراق مع دول الجوار في منطقة الخليج وإيران قال حيدر العبادي لقد بذلت جهود عديدة في السابق لتوحيد الصف العربي ولكنها انتهت إلي حروب وضياع قدرات وثروات عربية هائلة كانت كفيلة بأن تضع العالم العربي في مصاف الدول المتقدمة.