توجهت »الأخبار« بسؤال للمهندس سامح فهمي وزير البترول عن مدي سهولة أو صعوبة تنفيذ هذا المشروع العملاق خاصة ان الوزير اكد أمام الرئيس حسني مبارك خلال افتتاحه للمشروع يوم الخميس الماضي انه تم الانجاز بالأيدي والخبرة المصرية في زمن قياسي وأقل من المقرر له عالمياً ب81 شهراً. وأجاب وزير البترول ان التحديات التي واجهت المشروع خلال مراحل التنفيذ المختلفة والتي بدأت عام 0002 كانت كثيرة ومتعددة وصعبة للغاية.. وأنه رغم هذا فقد كانت متابعة الرئيس محمد حسني مبارك الدورية وتعليماته بضرورة الانتهاء من تنفيذ المشروع في موعد محدد وعاجل ودون تأخير هي المحرك الرئيسي لمواجهة التغلب علي اي تحديات وقفت عقبة أمام المشروع اثناء التنفي والتي تتلخص أهمها فيما يلي: قيام قطاع البترول بتدبير كل التمويل اللازم للمشروع. تنفيذ المراحل الأخيرة من المنيا الي اسوان بطول 076 كيلو مترا خلال فترة 62 شهراً بدلاً من المخطط الأصلي »44 شهراً« أي أن هذا الجزء المهم من الخط تم تنفيذه قبل موعده ب81 شهراً كاملة. صعوبة اختيار المسار لوجود التجمعات السكنية والصناعية ومحطات الكهرباء شرق وغرب النيل وكذلك لضرورة تجنب بعض الموانع الطبيعية والمناطق الأثرية. تنفيذ 3 تعديات لنهر النيل بأطوال تتراوح بين 0021 0571مترا »أطول من تعدية خط الغاز لقناة السويس للوصول الي سيناء بطول 0011 متر«. العمل علي مدار 42 ساعة يومياً دون توقف في ظروف مناخية وطبيعية صعبة، كما تم تنفيذ مشروعات توصيل الغاز للمنازل والمصانع بمحافظات الصعيد بالتوازي مع تنفيذ الخط الرئيسي..كما تجدر الاشارة إلي أن حجم أعمال المشروع كانت هائلة حيث تضمنت أعمال الحفر مليون متر مكعب في تربة صخرية و2 مليون متر مكعب في تربة رملية صحراوية، و2.1 مليون متر مكعب في أرض زراعية رخوة، فضلاً عن تنفيذ حوالي 3 ملايين وصلة لحام وتنفيذ 33 تعدية بنظام الحفر الأفقي الموجه لترع وخطوط سكك حديدية وطرق رئيسية، و026 تعدية بنظام الحفر المكشوف، هذا بخلاف 3 تعديات رئيسية لمجري نهر النيل