وضع الرئيس حسني مبارك برنامجه الانتخابي عن السنوات الخمس الماضية والعام الحالي 1102 للنهوض بكل بقعة علي أرض مصر ومن أهمها محافظات ومناطق الصعيد وجنوبالوادي.. وتحملت وزارة البترول أحدي المراحل المهمة من هذا البرنامج وهي توصيل الطاقة النظيفة والآمنة لقري ونجوع ومدن ومصانع وشركات ومحال محافظات الصعيد السبعة وذلك بهدف رعاية أهل الصعيد وتوصيل كل الخدمات العصرية إليهم.. إلي جانب تحقيق نهضتهم الزراعية والصناعية والتجارية والتي يساهم فيها الغاز الطبيعي بنصيب كبير، وتم التخطيط لاقامة هذا المشروع العملاق وتنفيذه في زمن قياسي وبأيد وعقول ومعدات وآلات مصرية بنسبة 001٪.. كما ان هذا المشروع العملاق تم تنفيذه قبل موعد انتهائه المخطط له ب 81 شهرا كاملة مما يعظم نجاح تنفيذ هذا المشروع الضخم بالخبرة المصرية الخالصة من دهشور في الجيزة وحتي آخر نقطة من حدود مصر مع السودان وفي تصريحات خاصة »للأخبار« أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول سعادته بالجهد المصري الذي بذله عمال ومهندسو شركات البترول المصرية في التنفيذ.. وقال أن هذا المشروع- الذي تكلف 7.5 مليار جنيه لإنشاء الخط بطول 039 كيلو مترا و3.3 مليار جنيه لإنشاء الشبكات والتوصيلات الفرعية من الخط نفسه إلي داخل المدن والقري والمحافظات بالصعيد- يعد أكبر شريان لنقل الغاز الطبيعي في تاريخ مصر ويمثل ركيزة مهمة لانشاء شبكة الغاز الافريقية بداية بالربط مع السودان ثم دول حوض النيل مستقبلا. وأوضح ان هذا المشروع العملاق يسهم بشكل أساسي في جذب الاستثمارات إلي الصعيد وانشاء مجتمعات عمرانية وصناعية وسياحية جديدة ذات جدوي اقتصادية، مما يوفر العديد من فرص عمل امام الشباب. كما ان المشروع يتيح مصدرا للطاقة النظيفة للمنازل والمنشآت السياحية والاستخدامات التجارية والصناعية لابناء الصعيد وترشيد استهلاك المنتجات البترولية السائلة مثل البوتاجاز والسولار والمازوت. واكد فهمي خلال شرحه ان المشروع يمثل حلقة مهمة في استكمال الشبكة القومية للغازات الطبيعية في مصر بعد الانتهاء من شبكات القاهرة الكبري والدلتا ومدن القناة وسيناء. وقال وزير البترول: »ان خطة هذا المشروع تنتهي عام 2015 وتتضمن توصيل الغاز الطبيعي الي 950 ألفا ترتفع إلي مليون وحدة سكنية لكل محافظات الجنوب من الفيوم وحتي أسوان«. واشار إلي أنه تم بالفعل حتي الان توصيل الغاز الطبيعي إلي 200 ألف وحدة سكنية في محافظات الصعيد السبع وهي بني سويفوالمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان. ثقة المؤسسات المالية وأوضح المهندس سامح فهمي وزير البترول ان خط الانابيب لنقل الغاز الطبيعي يربط كل محافظات صعيد مصر من الجيزة الي اسوان، بأقطار تتراوح ما بين 30-36 بوصة. وقال ان إجمالي الاستثمارات للخط الرئيسي ومحطة الضواغط بدهشور تصل الي 5.7 مليار جنيه تم تدبيرها من خلال قروض وتسهيلات من البنوك ومؤسسات التمويل المصرية والعربية والاوروبية، مما يؤكد المؤشرات الايجابية لمصداقية قطاع البترول وثقة المؤسسات المالية في تمويل مشروعاته، ويعكس أيضا قوة الاقتصاد المصري.. ويعبر خط غاز الصعيد نهر النيل في ثلاثة مواقع، عند الكريمات والمنياواسوان، وتبلغ طاقته 8 مليارات متر مكعب سنويا ترتفع الي 12 مليار متر مكعب عام 2014. ويضم محطتين للضواغط تم الانتهاء من الأولي في دهشور وتبدأ تجارب التشغيل الشهر القادم. ومن المخطط تشغيل المحطة الثانية في بني سويف عام 2014. انجاز مصري وأكد سامح فهمي ان وزارة البترول - وطبقا لتوجيهات الرئيس مبارك - حرصت علي ان يتم التصميم والتنفيذ والتشغيل وتصنيع وتوريد جزء من المواسير وتوصيل الغاز الي المنازل والمناطق الصناعية بأيدي شركات مصرية وصل عددها إلي 8 شركات منها شركتان قطاع خاص.. وذلك تحت إشراف شركة جنوبالوادي القابضة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية. وتتم تغذية المشروع بالغاز الطبيعي من خلال 3 مصادر رئيسية تشمل خط غاز ابو الغراديق/ دهشور من حقول الصحراء الغربية، وخط غاز العامرية/ دهشور من حقول بدر الدين بالصحراء الغربية وخطوط غاز ادكو / النوبارية/ السادات/ دهشور من حقول البحر المتوسط. وأضاف وزير البترول في تصريحاته »للأخبار« أهمية مساهمة هذا المشروع العملاق بشكل أساسي في جذب الاستثمارات إلي منطقة الصعيد وإنشاء مجتمعات عمرانية وصناعية وسياحية جديدة ذات جدوي اقتصادية أفضل بمحافظات جنوبالوادي بالإضافة إلي اتاحة مصدر للطاقة النظيفة للمنازل والمنشآت السياحية والاستخدامات التجارية والصناعية لأبناء الصعيد وترشيد استهلاك المنتجات البترولية السائلة »بوتاجاز - سولار- مازوت« فضلا عن أنه يمثل حلقة مهمة في استكمال الشبكة القومية للغازات الطبيعية في مصر بعد الانتهاء من شبكات القاهرة الكبري والدلتا ومدن القناة وسيناء. كما أن المشروع القومي لإمداد الصعيد بالغاز الطبيعي سوف يكون له دور ايجابي في تشجيع عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي حيث يسهل ربط أي كشف جديد يتحقق للغاز بجنوبالوادي بالمشروع وما يصاحب ذلك من ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال وتكثيف أنشطة الاستكشاف. بلغ إجمالي الاستثمارات للخط الرئيسي ومحطة الضواغط بدهشور 7.5 مليار جنيه تم تدبيرها من خلال قروض وتسهيلات من البنوك ومؤسسات التمويل المصرية والعربية والأوروبية وما يعنيه ذلك من مؤشرات إيجابية لمصداقية قطاع البترول وثقة المؤسسات المالية فيه، كما أنه يعكس قوة الاقتصاد المصري. بلغ إجمالي استثمارات توصيل الغاز للمنازل والمنشآت السياحية والتجارية والصناعية لمحافظات الصعيد حوالي مليار جنيه حتي الآن ترتفع إلي حوالي 3.3 مليار جنيه بحلول عام 5102. عبور الغاز يعبر خط غاز الصعيد نهر النيل في ثلاثة مواقع هي: أولا: من الغرب إلي الشرق عند مدينة الكريمات بطول 2.1 كيلو متر وبعمق 01 أمتار أسفل قاع النيل. ثانيا: من الشرق إلي الغرب عند مدينة المنيا بطول 6.1 كيلو متر وبعمق 01 أمتار أسفل قاع النهر. ثالثا: من الغرب إلي الشرق عند مدينة أسوان لتغذية مدينة أسوانشرق النيل ومصنع كيما وذلك بطول 7.1 كيلو متر وبعمق يزيد عن 01 أمتار أسفل قاع نهر النيل وهو أصعب التعديات علي الاطلاق نظرا لكون التربة جرانيتية وكذلك لطول المسافة وقد تم استخدام أحدث التقنيات لتنفيذ عبور نهر النيل في الثلاثة مواقع باستخدام الحفر الأفقي المائل الموجه. تبلغ طاقة الخط 8 مليارات متر مكعب سنويا ترتفع إلي 21 مليار متر مكعب عام 4102. يضم المشروع محطتين للضواغط تم الانتهاء من تنفيذ الأولي بدهشور وتبدأ تجارب التشغيل الشهر القادم، ومن المخطط تشغيل المحطة الثانية في بني سويف عام 4102. حرصت وزارة البترول أن يتم التصميم والتنفيذ والتشغيل وتصنيع وتوريد جزء من المواسير وتوصيل الغاز للمنازل والمناطق الصناعية بأيدي شركات مصرية وهي: إنبي- بتروجت- جاسكو- إيبك- غاز مصر- غاز الأقاليم- فيوم جاس- وادي النيل للغاز وذلك تحت إشراف شركة جنوبالوادي القابضة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية. مجمع أسوان كما يشمل الخط علي مجمع خطوط ومحطة توزيع رئيسية تقع علي نهاية خط غاز الصعيد بغرب أسوان وتضم تجهيزات تهدف إلي استقبال الغاز من الخط الرئيسي.و تدفيع الغاز إلي شرق النيل لتغذية مجمع كيما ومنازل أسوان »شرقا« .و تدفيع الغاز إلي المنازل والمجتمعات السكانية غرب النيل.