جون كانتلى في تطور جديد ،بث تنظيم «داعش» فيديو للصحفي البريطاني الرهينة «جون كانتلي» ولكن المفاجأة أن كانتلي لم يظهر حليق الرأس ويرتدي ثيابا برتقالية اللون كالسجناء في سجن جوانتانمو كمن سبقه من الرهائن الأربعة الذين ذبحهم التنظيم بل ظهر وهو يمارس عمله كمراسل من مدينة كوباني المحاصرة علي الحدود السورية التركية ،موجها رسالة للعالم الغربي بأن داعش يسيطر بقوة علي أجزاء واسعة من كوباني ويؤكد أن الضربات الأمريكية فشلت في صد هجوم مقاتلي داعش علي المدينة وتحويل دفة الأمور لصالح المقاتلين الأكراد،علي عكس ما تقوله بعض وسائل الإعلام الغربية. و علي الرغم من أن صحة هذا الفيديو لم تتأكد بعد ،لكن إن صح وتمكن داعش بالفعل من التأثير علي كانتلي وتحويله إلي مراسل حربي يعمل لصالحه في الصفوف الأمامية علي خط النار، فإن ذلك يعتبر تحولا مثيرا في الدعاية للتنظيم.فبعد ان كان داعش يعتمد علي نشر فيديوهات لقطع رؤوس الرهائن الأربعة الذين اختطفهم منذ شهور،بدأ ينشر رسائل لكانتلي تعبر عن وجهة نظر جماعة سنية متشددة في القتال. وذكر كانتلي في الفيديو ،الذي زعم انه يبثه بالقرب من الحدود التركية بإلاشارة إلي علم تركيا الذي يظهر خلفه قائلا: «أمريكا حريصة علي أن تصبح كوباني رمزا لانتصار التحالف الذي يعمل لهزيمة التنظيم،و لكن الدول المشاركة فيه تعرف وكذلك المجاهدون هنا يعرفون أن مع كل ما لدي التحالف من قوات جوية وأخري تعمل علي الأرض،لا يكفي لهزيمة داعش هنا في كوباني أو أي مكان أخر».و أضاف أنه علي الرغم من أن الضربات الجوية أجبرت مقاتلي التنظيم علي إعادة تقويم استخدامهم للدبابات « الإ أنهم تمكنوا من مهاجمة كوباني بالأسلحة الخفيفة وقاتلوا من منزل إلي منزل وتوغلوا بعمق في قلب المدينة وسيطروا علي القطاعات الشرقية والجنوبية منها ويقومون الان بعمليات «تطهير» للأكراد مما يشير إلي أن المعركة أوشكت علي الانتهاء لصالح التنظيم».ووصف كانتلي قوات السلاح الجوي الأمريكي بأنها «ميئوس منها»بعد ما نقل عن إسقاطها صناديق أسلحة وذخيرة علي مواقع داعش. وأنهي كانتلي الفيديو بالاشارة إلي القتال المستمر قائلا «إن التنظيم يخوض حرب شوارع شرسة ببراعة». ويتمتع كانتلي بخبرة إعلاميه كبيرة كصحفي ومصور وكان يكتب تقارير لأشهر الصحف البريطانية من أكثر الأماكن خطورة في العالم مثل العراق وأفغانستان وليبيا والصومال. وربما يكون هذا هو الدافع وراء اختيار التنظيم له لإيصال رسالته إلي الغرب.وقد وقع كانتلي في الاسر مرتين في سوريا : الأولي كانت في يوليو 2012 وتمكن فيها من الهرب بمساعدة الجيش السوري الحر والثانية حينما عاد إلي سوريا مرة أخري في نوفمبر 2012. عاني كانتلي خلال العامين اللذين قضاهما في الأسرمن معاملة مروعة علي أيدي خاطفيه حيث كان يتم تعذيبه عن طريق «الإيهام بالغرق» ومنعه من تناول الطعام وعاصر العديد من زملائه السجناء الذين كانوا يتعرضون للذبح حين كانت حكوماتهم ترفض دفع الفدية.