سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإمام الأكبر ووزير الأوقاف والمفتي يقدمون العزاء للبابا شنودة بالكاتدرائية شيخ الأزهر: علينا أن نتضامن معاً في مواجهة المؤامرات
قداسة البابا: مصر كلها حزينة..لكن لن نلغي احتفال عيد الميلاد
الامام الاكبر شيخ الازهر و قداسة البابا شنوده أثناء المؤتمر الصحفى حرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب علي تقديم العزاء لقداسة البابا شنودة الثالث في ضحايا حادث كنيسة الإسكندرية. صاحب الإمام الأكبر خلال زيارته أمس للكاتدرائية المرقسية بالعباسية وفد من القيادات الدينية ضم الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، ورئيس مجمع البحوث الإسلامية ووكيل الأزهر وقيادات الأزهر.وعقد الإمام الأكبر وقداسة البابا شنودة مؤتمرا صحفيا عقب اللقاء شدد فيه شيخ الأزهر علي خطورة تصوير الحادث علي أنه فتنة طائفية مؤكدا أن الإرهاب لا يفرق بين مسجد أو كنيسة وأن ما حدث في الإسكندرية ليس مواجهة بين الإسلام والمسيحية وإنما مواجهة بين الإرهاب والشعب المصري.. وقال إذا استطاع الإرهاب في تصوير ما حدث في الإسكندرية علي انه فتنة طائفية فقد نجح في تحقيق ما يهدف إليه من النيل من استقرار مصر وأمنها. وجدد شيخ الأزهر تأكيده أن هذا الحادث كارثة استهدفت المصريين جميعا واستهدفت أمن مصر ونحن كمصريين مدعوون جميعا لنضع أيدينا في أيدي بعض للتصدي لمثل هذه المؤامرات التي لا تفرق بين مسلم أو مسيحي. وأكد الإمام الأكبر أن مصر قادرة علي القضاء علي الإرهاب والرئيس مبارك وعد بتعقب الجناة مشيرا إلي أن هذا العمل الأسود تم بتخطيط عمل خارجي وليس من طبيعتنا كمصريين ولا عاداتنا.. وان كنت اعترف بوجود احتقان طائفي نعمل في الأزهر والكنيسة علي دراسته لتقديم المقترحات لعلاجه. وبدوره أشار الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إلي ان حماية الكنائس من وجهة النظر الإسلامية واجب وفرض ديني علي المسلمين لانه مكان يذكر فيه اسم الله وفرض علي المسلمين حمايته بنص القرآن والسنة وقال إن الأوقاف اصدرت بيانا أكدت فيه أن أي اعتداء علي كنيسة هو اعتداء علي المساجد. وأوضح أن الإرهاب أعمي وأسود ولا عقل ولا ضمير ولا دين له وبالتالي فهو لا يميز بين مسلم أو قبطي. وأكد أن الحادث موجه لمصر كلها ويجب أن تكون يدا واحدة فالقضية أخطر من كونها خلافا دينيا بين مسلم ومسيحي وتصوير الأمر علي أنه خلاف بين المسلمين والمسيحيين هو تصوير خاطيء وخطير.ورفض الإمام الأكبر تصوير زيارته للكنيسة بأنها مجرد مصافحات وقال إن هذه الزيارة هي واجب لتقديم العزاء في أهلنا الذين ماتوا وهي تعكس العلاقة الحقيقية التي تربط القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في مصر ولنؤكد أن علي الكنيسة والأزهر واجبا يتمثل في التصدي للإرهاب فالمستهدف هو ضرب مصر وتحويلها إلي عراق أخري. وقدم قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية التعازي لأسر الضحايا واعلن عن شكره العميق لوزارة الصحة لما قامت به من مجهود لعلاج ورعاية ونقل جرحي الحادث وتخصيص طائرة إسعاف لنقل بعض الجرحي من الإسكندرية للقاهرة للعلاج. وقال قداسة البابا: أقول لأهالي الضحايا البقية في حياتكم وينبغي ألا تحزنوا لأن أولادكم وصلوا للسماء وجميع المصريين متعاطفون معكم وكل البلد حزاني لحزنكم ودعا البابا شنودة أقباط مصر بعدم الحديث في الماضي والتفكير في المستقبل لمحاولة الوصول إلي حل لمشاكلنا. وأكد البابا شنودة رفضه الغاء الاحتفال بعيد الميلاد وقال إن مثل هذا الاعلان لن يحل المشكلة وسوف يزيد الأمر خطورة وسوف يزيد التوتر ولا ينفع الضحايا بشيء ولابد أن يكون تصرفنا بحكمة ونحن نريد حل المشكلة لا تعقيدها كما أكد أهمية الاحتفال بعيد ميلاد المسيح مهما كانت الظروف. وعقب انتهاء المؤتمر الصحفي خرج د.حمدي زقزوق وزير الأوقاف والشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر والشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية من داخل المقر البابوي بصحبة قداسة البابا شنودة ثم استقلوا سيارتهم إلا أن عددا من المتظاهرين تجمعوا أمام المقر وانتابتهم حالة من الغضب ورددوا هتافات خاصات أثناء اقامة المؤتمر مما أدي إلي قطع الحديث أكثر من مرة.. حتي تم السيطرة علي الموقف وتهدئة المتظاهرين واخراجهم وتفريقهم من داخل الكاتدرائية.