قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ووفد من كبار قيادات الأزهر والأوقاف بزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم التهنئة إلي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة المجيد. سادت اللقاءات أجواء المحبة والمودة وعبر البابا شنودة عن شكره لجميع من قاموابتهنئته بالعيد متمنيا أن يعيد الله الأعياد علي مصر وهي تنعم بالخير والسلام والاستقرار تحت قيادة الرئيس حسني مبارك. أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قوة العلاقة التي تربط بين المسلمين والمسيحيين في مصر وانها تعد نموذجيا فريدا في التقدير القائم علي احترام العقائد وقال إنه يقدم التهنئة لقداسة البابا شنودة ولجميع أقباط مصر بهذه المناسبة السعيدة. وعبر عن اعتزازه الشديد بالبابا شنودة باعتباره صمام أمان ومحبة ودعوة لانتشار القيم الطيبة بين جميع المصريين وأضاف أن البابا شنودة الثالث يمثل رمزا للسلام والمحبة والتواضع والحرص علي مصلحة الوطن وأن العلاقة الطيبة بين القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية ليست بغريبة وهي نموذج لما يجب أن يسود بين جميع قطاعات المجتمع وانها لا تمثل شيئا جديدا مشيرا إلي المحبة والمودة التي كانت تربط بين قداسة البابا شنودة الثالث والإمام الأكبر الراحل د.محمد سيد طنطاوي. وأكد البابا شنودة أهمية الالتقاء في الأعياد ليس كأشخاص وإنما فكرا وقلبا وعاطفة وأن تكون هذه اللقاءات علي مستوي القرية والمدينة والمحافظة وأثر ذلك في زيادة المحبة بين الناس. كما أكد أهمية التحاور في المساحات المشتركة بين الدين الإسلامي والمسيحي بعيدا عن العقائد وقريبا من الروحانيات وقال إننا لا نريد خلافا والحوار في العقائد يؤدي إلي الخلاف ولكل إنسان عقيدته. كما توافد إلي المقر البابوي لتقديم التهنئة للبابا شنودة عدد كبير من الوزراء من بينهم: الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم الذي رافقه خلال الزيارة د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية. كما استقبل البابا شنودة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان ود.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي والمهندس علاء فهمي وزير النقل والمهندس صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة وعددا كبيرا من القيادات الشعبية والتنفيذية والمحلية وممثلي الأحزاب والنقابات. تبادل البابا شنودة الثالث مع ضيوفه الحوارات الودية في مختلف القضايا مشيرا إلي أهمية العمل علي خدمة الناس في مختلف المواقع وتلبية احتياجاتهم وقال: إن وظيفتنا في الحياة أن نعمل كل خير وهو ما يتبقي لنا في الآخرة والحياة الأبدية حيث تزول المناصب والأموال ولا يبقي إلا العمل الطيب.