كنا نعيب علي شباببنا الواعد .. لإقدامه علي ركوب البحر والسفر الي الخارج للعمل في ايطاليا وغيرها من الدول هربا من ضنك الحياة في مصر .. كثرت الانتقادات لهؤلاء الشباب وأفتوا بحرمة السفر والقاء النفس في التهلكة .. أوهموهم ان مصر اولي بشبابها .. مجموعة من خيرة الشباب بنجع حمادي في صعيد مصر خططوا لاستثمار جهدهم وعرقهم داخل بلدهم .. كانت الفكرة بسيطة لكنها مربحة ومجزية وهي انشاء ملعب لكرة القدم يضاء ليلا علي أحدث النظم والمواصفات العالمية .. استأجروا قطعة ارض وتم فرشها بافخم انواع النجيلة الصناعية واحاطتها بكشافات الكهرباء والتي تضاء بمولد عملاق أي انهم لا يكلفون الدولة شيئا ، كل ذلك بعد أن اقترضوا مبلغ 400 الف جنيه وبدأ الحلم يتحقق ويدر دخلا وربحا .. فرح أهالي الشباب .. فرح الجميع في البلد بنجاح المشروع .. ولأن البعض اعتاد محاربة النجاح ، بل أدمن محاربة النجاح تم ارسال الشكاوي الي المحافظة ومجلس مدينة نجع حمادي، وبدون اي دراسة او تفكير حطمت اللودرات من المحافظة احلام الشباب ،وتمت الازالة بطريقة انتقامية غريبة لم تدع لهم فرصة حتي لجمع ما يمكن بيعه او اعادة استخدامه وكل هذا بحجة عدم الحصول علي ترخيص رغم ان جميع محافظات مصر مدنها وقراها يوجد بها ملاعب مفتوحة .. والسؤال هل مازالت البيروقراطية تحكم ؟ والي متي يستمر مسلسل تحطيم الاحلام ؟ رغم ان المحافظة تتصالح بعلم الدولة مع مخالفات مثل «التعلية بدون ترخيص .. التعدي علي الاراضي الزراعية .. وزراعة الارز . وغيرها .. » وكأن محافظة قنا لخصت الخطر الأكبر علي الامن القومي في هذا الملعب الذي يواجه اصحابه السجن لعجزهم بالقطع عن سداد قروض البنوك .. فهل يتدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لإنقاذ هؤلاء الشباب ؟
