أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرة هيلاري كلينتون ستمثل الولاياتالمتحدة غدا في حفل تنصيب البرازيلية ديلما روسيف، أول رئيسة تتبوأ سدة الرئاسة في تاريخ هذا البلد. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن "الولاياتالمتحدة تواقة للعمل مع الرئيس المنتخبة روسيف وحكومتها". وتتولي روسيف الملقبة "بالمرأة الحديدية" غدا مهامها الرئاسية خلفا للرئيس المنتهية ولايته لويس ايناسيو لولا دا سيلفا صاحب الشعبية الهائلة في البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 191 مليون نسمة. وستتجول ديلما بسيارة رولز رويس مكشوفة، في باحة الوزارات في قلب برازيليا قبل أن تتسلم الوشاح الرئاسي من لولا، في حفل تنصيب سيحضره عدد كبير من قادة دول أمريكا اللاتينية والرجل الثاني في الحكومة الفرنسية وزير الدفاع ألان جوبيه، بالإضافة إلي كلينتون. وانتهز الرئيس المنتهية ولايته فرصة رسالته التقليدية في عيد الميلاد ليطلب من البرازيليين دعم الرئيسة الجديدة التي تعهدت مواصلة سياسة تشجيع النمو وخفض الفقر. وفي تأكيد علي الاستمرارية، أبقت في حكومتها علي أحد عشر وزيرا من عهد لولا بينهم وزيرا المال والدفاع، الحقيبتان الأساسيتان. وانتخبت ديلما كما يسميها البرازيليون، في أكتوبر إثر فوزها علي خصمها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا بدعم من لولا الذي استخدم حضوره القوي ووزنه السياسي لضمان انتخاب هذه الخبيرة الاقتصادية. وولدت ديلما روسيف في ديسمبر 1947 في ميناس جيريس لأب بلغاري مهاجر وأم برازيلية وتشتهر بحزمها وصرامتها وناضلت في صفوف حركة المقاومة المسلحة في أوج الدكتاتورية في البرازيل. وتم اعتقالها في يناير 1970 في ساو باولو وحكم عليها بالسجن 6 سنوات غير أنه أفرج عنها في نهاية 1972. وفي لافتة تعكس شعبية الرئيس المنتهية ولايته التي وصلت إلي 83٪ أعلنت شركة بتروبراس النفطية التي تديرها الدولة أنها ستطلق اسم لولا علي أحد كبر حقولها النفطية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أطلق عليه العام الماضي لقب "أكثر الساسة شعبية علي وجه الأرض".