بالرغم من التصريحات التي اطلقها لوميل المدير الفني الألماني للمنتخب الوطني الأول لكرة اليدم لتبرير الهزائم والنتائج المتواضعة التي واجهها وقدمها المنتخب في رحلته غير الموفقة لمقدونيا غير ان كلمات لوميل لم يكن لها وقع طيب ولا تأثير ايجابي علي الجماهير التي أبدت تحفظها وتخوفها علي مسيرة المنتخب في مشواره التنافسي بكأس العالم بالسويد والذي يشارك فيها ضمن مجموعة تضم ثلاثة منتخبات من ابطال العالم هم إسبانيا والمانيا وفرنسا بالإضافة إلي تونس وجميعهم من الفرق ذات الصيت الزائع والأداء الأوروبي القوي. لم تقتنع الجماهير بالكلمات الجوفاء التي قالها لوميل وأكد فيها انه لا يهمه النتائج وكان يستهدف التجربة وانه راض تماما عن الأداء خاصة أن المستوي الجماعي يتنامي للأفضل مع كل مباراة وان التعاون والتفاهم يتعمق والروح الحماسية تعلو وما إلي هذه التبريرات والعبارات من مدلول ضعيف للتعود علي متابعتها عند الاخفاقات والسلبيات.. الغريب أن لوميل يقول هذا لحماية نفسه ولاعبيه من غضبه الجماهير والمسئولين الذين تعجبوا من هزيمة المنتخب ثلاث مرات.. مرتان من منتخب مقدونيا غير المصنف عالميا والمتواضع فنيا 72/82 و92/33 ومن نادي سكوبيا أحد أندية الدوري المقدوني وليس البطل 42/52.. وأفضل نتائجه في هذه الرحلة غير الميمونة هي التعادل مع سكوبيا 22/22. تعود بعثة المنتخب إلي القاهرة غدا ليحصل اللاعبون علي راحة قصيرة لالتقاط الأنفاس ثم يعاودوا تجمعهم رثيما تبدأ رحلتهم الأخيرة إلي إسبانيا للمشاركة في دورتها الدولية الودية التي سيلعبون فيها ثلاث مباريات ليمحوا وجهتم بعد ذلك شطر السويد للمشاركة في المنافسات الرسمية لكأس العالم هناك. إعداد هزيل وحول النتائح والعروض التي حققها المنتخب بمقدونيا قال الكابتن جوهر نبيل عضو مجلس الاتحاد والخبير والمحلل »اليدوي« الشهير انه مهما رافع لوميل وبرر العروض الضعيفة والنتائج المتواضعة مع المنتخب المقدوني ونادي سكوبيا فان كلامه وتبريراته لا تخفف من وقع الألم والاسي الذي يعتري النفوس.. صحيح المباريات الودية قابلة للتجربة والخطأ والصواب لكنها ايضا تعتبر مؤشرا ودليلا علي صحة أو ضعف خطوات الاعداد المسبقة.. ومن المفيد ان نعترف ان الاعداد جاء هزيلا ضعيفا.. وهو إعداد غير كاف ولا شاف لتجهيز منتخب ولاعبين للمشاركة في كأس محلي وليس كأسا عالميا.. لعب المنتخب سبعة لقاءات حتي الآن.. ثلاثة منها مع المنتخب السعودي بالقاهرة وهو غير مصنف ولا يمكن الاعتداد به.. وأربعة بمقدونيا حسرها جميعا باستثناء تعادل صعب.. وسيلعب ثلاث مباريات في اسبانيا ليكون الاجمالي عشر مباريات وهو عدد أقل من نصف عدد المباريات التجريبية التي من المفترض ان يلعبها أي فريق.