د. سمية سعد الدين نعم بشرة خير وتعمير.. هي أولي بشارات السيسي لنا ولمصر..فكم هو جميل أن تصحو لتجد فجر وطنك يشرق من جديد؟ وكم هو جميل أن تبدأ تباشيرثوراتنا في التحقق علي أرض الواقع؟ وكم هو رائع أن نلتف من جديد حول زعيمنا السيسي، ونسترجع أعظم لحظات أمتنا.. وأن نتفق علي الاستعانة بسواعدنا في بناء وطننا.. هكذا جاء تدشين المشروع العملاق العظيم لتحويل قناة السويس من ممر مائي يمثل مجرد بوابة تمنح تذكرة عبور لكل السفن والحاويات الضخمة العابرة من كل أنحاء العالم.. إلي ممر مائي يستوعب كل امكانيات وعبقيرة المكان! وهذا هو مادرسه السيسي بعناية.. واستمع فيه بدقة إلي آراء الخبراء المصريين في كيفية تعظيم الاستفادة من قناة السويس ومن «قناة السويس جديدة» الموازية التي سترمي لتوسيع قدرة الممر المائي علي تعميق مجراه ومضاعفة قدرته علي استقبال عدد السفن والحاويات الضخمة المارة بها.. مع عدم تعطيل مرورها وإجبارها علي احتمال ساعات انتظار طويلة – يكلفها الكثير- هذا إلي جانب زيادة دخل القناة من خلال خدمات جديدة مثل التموين وإصلاح الأعطال والدخول في مجال بناء السفن العملاقة. أما علي المستوي الوطني فإن الأهم من وجهة نظري هوتحويل منطقة القناة إلي خط دفاع تنموي أول عن حقوق المصريين من خلال توفير مليون فرصة عمل لأبناء مصر وشبابها المتطلعين إلي نزع بطاقة البطالة عن وجودهم.. كما أنها ستؤدي إلي حركة تعمير واسعة لمدن القناة ومحيطها.. وبحيث تدب فوائد المزايا الاقتصادية إلي كل الأرجاء.. لتدخل بيوت وجيوب كل أهالينا في المنطقة العزيزة المقاومة والصامدة فتعيد بناء خارطة أحلامهم.. وتأخذ بيدهم إلي استعادة حقوقهم في محافظاتهم الثرية الواعدة بالأمل. إن القادم هو في حقيقته فرص استثمارية واعدة ستربط تلك الأماكن الغالية إلي ربطها بشبكات واسعة من الطرق الجديدة.. وإلي نهضة 4 موانئ مصرية كبري وظهيرها.. وإلي صناعات جديدة متنوعة ،وإلي مزارع سمكية ومشروعات كبيرة وصغيرة تفتح طريق المستقبل.. في زمن قياسي مدته عام واحد.. والسؤال المطروح كيف ستمتد أيادي المصريين لتمويل هذا المشروع المصري؟ لقد آن الآوان ليقوم الإعلام بدوره الوطني بحشد كل أبناء مصر في الداخل والخارج كبارا وصغارا للاكتتاب في هذا المشروع. وخاصة الشباب الذين لم تسمح لهم أعمارهم الغضة بمعايشة ملاحم الانتصارات المصرية مثل تأميم القناة.. أوالانتصار علي العدوان الثلاثي.. أو بناء السد العالي.. أوحرب 73 العظيمة وغيرها من ملامح الصمود المصري المٌشرّف. مسك الكلام.. اليوم واليوم فقط..بإمكاننا أن نشهد بأنه تم إفاقة مصر من غيبوبة طويلة.. وشفاؤها من أمراض فقدان الثقة والأمل في ذاتها!