عشرات الآلاف من اليزيديين فى العراق خلال فرارهم من منازلهم أعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق أنه نجح في فتح الشريط الحدودي بين محافظتي نينوي، التي يسيطر عليها ودهوك، التابعة لإقليم كردستان، معربًا عن أمله في «استكمال فتح المنطقة بالكامل». جاء ذلك في الوقت الذي تضاربت فيه الانباء عن استيلاء «داعش» علي سد الموصل، أكبر سد في العراق الامر الذي يتيح للتنظيم الارهابي القدرة علي اغراق مدن عراقية رئيسية اومنع المياه عن المزارع. وفر عشرات الآلاف من أبناء الأقلية اليزيدية من منازلهم إلي إقليم كردستان عقب استيلاء داعش علي قراهم. وفي بيان بعنوان «غزوة فتح الشريط الحدودي بين ولاية نينوي ومحافظة دهوك» اكد التنظيم ان مقاتليه سيطروا علي العديد من المناطق الشمالية الغربية المحاذية لمحافظة نينوي ووصلوا للمثلث الحدودي بين العراق والشام وتركيا. والمناطق التي فرض التنظيم سيطرته عليها مؤخرًا تمتاز بثروتها النفطية، بالإضافة إلي موقعها الاستراتيجي القريب من المثلث الحدودي العراقي التركي السوري. في الوقت نفسه، نفت مصادر كردية ومحلية من داخل الموصل سيطرة داعش علي سد الموصل، وقالت إن المسلحين لم يسيطروا علي السد لكنهم يحاصرون قوات من البشمركة الكردية لا تزال متحصنة به.وكان داعش قد حقق مكاسب جديدة علي الأرض ووجه لطمة قوية لواحدة من القوات المقاتلة القليلة في العراق التي صمدت حتي الان في وجههم. واعلن سيطرته علي اكبر سد في العراق وثلاث بلدات اخري وحقلين نفطيين بعد انسحاب قوات البشمركة منها. ويسود جو من الحزن والقلق مدن اقليم كردستان، بعد الانسحاب المفاجئ للبشمركة من مدن استماتوا للسيطرة عليها، الأمر الذي جعل الإقليم في مرمي نيران تنظيم «الدولة الإسلامية». واعتبر محللون أن «الاكراد كان لديهم غرور اكثر مما ينبغي ويعتقدون أن لديهم قدرة خارقة نتيجة خبرتهم في قتال الجيش العراقي في السابق، لكنهم اليوم اصبحوا في مرمي نيران داعش».