حركات السلام والأحزاب اليسارية الإسرائيلية احتشدت للتنديد بالعدوان على غزة يواجه الاسرائيليون الذين ينتقدون عدوان بلادهم علي قطاع غزة او يدعون الي التوصل لوقف اطلاق النار مع حماس، تهديدات متزايدة تصل الي حد القتل من قبل انصار اليمين الاسرائيلي المتطرف. وذكرت صحيفي التايمزالبريطانية ان المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان «اسحق رابين» بتل ابيب أضاءوا 1043 شمعة في اشارة الي عدد ضحايا العدوان ورفعوا لافتات كتبوا عليها بكل من اللغة العربية والعبرية «سامحونا».شارك في المظاهرات أعضاء من حزبي ميريتز وحداش اللذين يحوزان 10 مقاعد بالكنيست، الا انه لم تبد اي علامات تدل علي مشاركة حزب العمل. كما رصد تقرير لصحيفة صنداي تليجراف أن شهود عيان شاركوا في مظاهرة داعمة للسلام قبل ايام، قد رأوا ناشطا يمينيا صغيرا لا يتعدي 10 سنوات تعتقله الشرطة بسبب ضربه احدي المحتجات اليساريات. وعلق بعض سكان تل ابيب ان هذا الأمر لا يمكن ان يحدث في مدينتهم، لكن بعد ايام قليلة حدث بالفعل. فعندما ازعجت صفارات الانذار التي اطلقت بعد ظهور صواريخ حماس في سماء اسرائيل، اثناء مظاهرة داعمة للسلام بتل أبيب وضد الحرب، دفع ذلك جميع المشاركين فيها الي الهرولة الي ملاجئ الحماية من التفجيرات، وعندئذ فاجأهم عشرات من بلطجية اليمين المتطرف يمسكون مضارب بيسبول وبدأوا يهاجمونهم، صارخين «الموت لليسار.. اليسار خونة». كما استخدموا رشاشات الفلفل الحار لتفريق المتظاهرين. بأي حال هذه الحوادث لا تعني انها منفصلة.. فبينما يستمر العدوان الاسرائيلي علي غزة يتضح انتشار المتطرفين اليمينيين بشكل أكبر في المجتمع الاسرائيلي بأثره. جيديون ليفي الصحفي الاسرائيلي، كاد ان يقتل بصاروخ استهدف جنوبي مدينة عسقلان، بعد أن نشر مقالا انتقد فيه الطيارين الاسرائيليين، فقد ذكر انهم «اصبحوا الآن متورطون في اسوأ وأفظع الأعمال الخسيسة» في غزة. ومنذ ذلك الحين، اصبح الصحفيون عرضة لتهديدات بالقتل ويتلقون نصائح من اصدقائهم بمغادرة اسرائيل. شيرا جيفين، مخرجة افلام اسرائيلية، وقعت علي خطاب مع آخرين للمطالبة بوقف اطلاق النار.. هذا التحرك قوبل برد عنيف من جانب وزير الثقافة والرياضة الاسرائيلي ليمور ليفنات الذي وصف المخرجين بأنهم «عار علي دولة اسرائيل». وأثارت حنين زعبي العضو العربي في البرلمان الاسرائيلي جدلا بقولها ان هؤلاء الذين قتلوا الشبان الاسرائيليين بعد اختطافهم ليسوا ارهابيين، بل انهم يردون علي الاحتلال الاسرائيلي المستمر للضفة الغربية. زعبي، الآن لا تستطيع مغادرة منزلها بدون حراسة، بسبب تعرضها لحملات تهديد بالقتل. وقال يارون ايريهي الاستاذ الفخري للعلوم السياسية بالجامعة العبرية لصنداي تليجراف: لدينا في اسرائيل احزاب وسياسيون يرغبون في تسجيل نقاط سياسية بالحض علي الكراهية ضد العرب بشكل عام وايضا العرب الاسرائيليين.احد هؤلاء السياسيين هو وزير الخارجية افيجدور ليبرمان الذي دعا الي حرمان العرب من تأدية شعائرهم الدينية.