[email protected] التطوير يبدأ من القاعدة وليس القمة.. فالقرية وما يتم فيها من انجازات تنقلها نقلة حضارية تنهض بسكانها واحلامهم وامنياتهم وتعكس صورة جديدة للمواطن الريفي قبلي وبحري.. فالقرية هي الوحدة الانتاجية الاولي لمجتمع الريف في مصر سواء في الانتاج الزراعي أو الحيواني أو الداجني او حتي التصنيع الزراعي.. ولو تم نشر صناعات زراعية صغيرة في القري اضافة للصناعات الحرفية لتحولت القرية المصرية الي مصنع كبير وضخم يغطي انتاجه احتياجات ابناء القرية والقري المجاورة وايضا في المدن المصرية.. ايضا تطوير العملية التعليمية لابد ان يبدأ ايضا من القرية.. فالطفل الريفي اكثر قدرة علي الاستيعاب لو اتيح له مدرس جيد مؤهل ومناهج مناسبة وتدريب وانشطة لذا فإن العملية التعليمية الحكومية تكون اكثر تطورا في الريف لو اتيحت للقرية العوامل المناسبة. ايضا التطوير لابد ان يبدأ من الحارة المصرية في المدن المختلفة سواء في القاهرة او الاسكندرية أو مدن المحافظات فالحارة النظيفة التي تتوافر فيها المرافق لسكانها والخدمات والرصف والاضاءة يساهم ذلك في النهوض بسكان الحارة وما يتم غرسه من قيم في الانسان. قيم حضارية تعبر عن قدرة الانسان المصري.. ونفس الشيء في الشارع.. فالانضباط في الشارع المصري يرسي النظام والانضباط في كل تعاملاتنا.. فالنظافة مهمة ومطلوبة.. وتنظيم المرور واحترام الاتوبيسات والميكروباصات لحركة المرور في الشارع وحماية ارواح المواطنين والحد من حوادث الطرق.. ولو قام كل حي بوضع خطة يتم من خلالها تطوير شوارع الحي تباعا بدلا من الحفر المتكرر بسبب وبدون سبب وترك الحفر في الشوارع تهدد حركة السير والسيارات.. ولو تم الزام كل مبني جديد باشتراطات البناء والواجهات الاسلامية.. لو اصدر كل محافظ قرارا يلزم جميع المباني بطلاء واجهاتها بلون موحد لو امكن منع عربات الكارو من السير في المدن الكبري لاختفت ظاهرة الباعة الجائلين طالما لم تفلح المحافظات في تحديد مواقع لهم لا يخرجون عنها.. يجب ان نحترم ادمية المواطن وأن نقضي علي العشوائية في حياتنا وفي شوارعنا وفي مدارسنا وجامعاتنا وفي اعمالنا بالوزارات الحكومية وهيئاتها.. لو تفرغ كل منا لعمله وابتعدنا عن التكاسل والتواكل لو فعلنا ذلك حقا لتحقق لدينا طفرة قوية في الانتاج والاقتصاد. لذا فإن خطاب الرئيس مبارك في الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري اطلق شرارة مرحلة جديدة من العمل الوطني ابرز ملامحها الاصلاح المستمر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا في جميع المجالات الاخري. يجب الا تأخذنا رحمة مع من يقومون باحراق سيارات النقل المقطورة لعدم مشاركتهم في الاضراب المخالف لكل القوانين والاعراف.. لقد تم اعطاء اصحاب المقطورات اكثر من مهلة ولا يمكن اعطاء مهلة جديدة حيث المهلة الحالية يتبقي منها عام كامل. والاحجام عن نقل البضائع والسلع الغذائية ومواد البناء يسبب اضطرابا في الاسواق وإضرارا بالغا بمصالح المواطنين. ولا يمكن لبعض البلطجية ان يقوموا بلي ذراع الحكومة وعلي الحكومة ان تتصدي بكل حسم لهؤلاء.