"ضاع العمر ياولدي".. أقولها لكل طالب ذاكر واجتهد طوال العام وليس في باله الغش الحادث الآن في الامتحانات. واتساءل: ماذا سيكون مصير الطالب المجتهد الذي يتمني الالتحاق بأفضل كلية بمجهوده وليس بالغش؟ فهل ينكر أحد أن أولاد النت تغلبوا علي وزارة التعليم بالضربة القاضية التي لا يجدي معها أن يخرج الوزير مبتسماً ومبرراً ما حدث بأنه ليس تسريباً وإنما محاولة للغش. ثم يأتي بعد ذلك التصريح اليومي بأنه تم ضبط 20 موبايل وتم ضبط الطالب الذي سرب الامتحان. أيها الناس كفانا دفناً لرؤوسنا في الرمال كالنعام.. واجهوا المشكلة لتنقذوا أبناءنا الذين واصلوا الليل بالنهار في جهد واجتهاد ولكن ضاع جهدهم هباء منثوراً. واعتقد أنه لم يبق سوي حل وحيد وهو أن تقف الدولة بأكلمها متكاتفة مع وزارة التربية والتعليم ولا تتركها تواجه هذه المهزلة وحدها، وليصدر قرار سيادي بقطع الإنترنت طوال ساعات الامتحان ولتقطع علي الطلاب طر يقة الغش. أشرف معروف - باحث لغوي