ممدوح قطب رغم ردود الفعل المتباينة علي الحكم الصادر من محكمة جنايات المنيا بإعدام 183 اخوانيا وعلي رأسهم مرشدهم محمد بديع بتهمة التحريض علي القتل والشروع فيه واقتحام وحرق مركز شرطة العدوة وسرقة أسلحة وذخيرة، وتهريب عدد من المساجين وحيازة أسلحة بدون ترخيص، فإن أسرة الشهيد ممدوح قطب رقيب شرطة، الذي استشهد في الأحداث، استقبلت القرار بفرحة وسعادة غامرة مؤكدين ان عدالة السماء جاءت لتنتقم من الجناة . وقال والد الشهيد ان العدالة التي ستريح قلبه هي تنفيذ حكم الاعدام وألا يتم الالتفاف حول القانون وتنتهي القضية بحصول المتهمين علي حكم بالبراءة مؤكدا أن الحكم اقتص لابنه من قاتليه وذلك لان الله عز وجل اراد ان يثلج صدورنا و يذيق الحسرة والندم لأهالي المتهمين المحكوم عليهم بالاعدام . واضاف ان الحكم اخذ بثأر ولده وذلك لانه كان متقربا الي الله بالبر والتقوي والتقرب الي الله خاصة ان كان يشهد له بالكفاءة والاخلاص في العمل والتفاني من اجل الوطن كما نال الشهادة لانه كان صائماً يوم استشهاده . واضاف ان الشهيد كان مواظباً علي أداء الصلاة، ويحرص علي إيقاظنا لأداء صلاة الفجر في جماعة، وكان الجميع يشهد له بدماثة أخلاقه ولم يلجأ يوماً للعنف ضد اي شخص مهما كان لدرجة انني كنت علي اتصال دائم به يوم استشهاده وكنت اترجاه ان يترك عمله مثلما فعل غيره من ضباط وامناء الشرطة ويهرب ولكنه رفض وفي إحدي المكالمات التي دارت بيننا اثناء خدمته في احد ابراج المراقبة بالمركز والذي لقي استشهاده فيه كان يحذر احد البلطجية الذين قاموا بضرب الرصاص علي المركز من الاقتراب ويؤكد له نصا « احنا اخوات مش عايز اضربك بالنار عشان خاطري انزل» وصمم علي البقاء للدفاع عن المركز فنال الشهادة وجاءت عدالة السماء لتثأر له من «الجبابرة والبلطجية» . وجاءت والدة الشهيد لتؤكد أن الحكم شفي غليلها هي وابناء الشهيد (اميرة 13 سنة، احمد 10 سنوات، مصطفي 14 سنة،شيماء سنتين ونصف السنة) اما الاخيره فهي صابرين التي وضعتها والدتها بعد استشهاد ممدوح بشهر، واعتبرت الحكم عادلاً وناجزاً، ولكنها في انتظار النطق بحكم الاعدام من قبل محكمة النقض علي المتهمين مطالبة بتنفيذه في ميدان عام. وقالت والده الشهيد انها تتمني ان تتحدث مع والدها الشهيد الان لتفرحه بأن حقه قد اخذته عدالة السماء من البلطجية المتسببين في قتله .. مؤكدة انها ستذهب اليه في قبره لتخبره بالحكم وان الله عز وجل ثأر له ولأولاده .