الشهيد العقيد مصطفى العطار رغم ردود الفعل المتباينة علي قرار محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف في مارس الماضي، بإحالة أوراق 528 إخوانياً إلي فضيلة المفتي، بتهمة التحريض علي القتل والشروع في القتل واقتحام وحرق مركزي شرطة مطاي وسرقة أسلحة وذخيرة، وتهريب عدد من المساجين وحيازة أسلحة بدون ترخيص، فإن أسرة العقيد مصطفي العطار نائب مأمور قسم شرطة مطاي السابق، الذي استشهد في الأحداث، استقبلت القرار بفرحة وسعادة غامرة.. وقالت زوجته ماجدة عباس رياض (40 سنة) إن الحكم اقتص لزوجها من قاتليه، مضيفة، أن زوجها كان صائماً يوم استشهاده، وسبق أن أدي مناسك العمرة، قبيل الأحداث، وأحضر معه هدايا بمبلغ 25 ألف جنيه، لتوزيعها علي البسطاء، كما كان مواظباً علي أداء الصلاة، ويحرص علي إيقاظنا لأداء صلاة الفجر في جماعة، وكان الجميع يشهد له بدماثة أخلاقه، حتي إن سائقي التوك التوك كانوا يحترمونه من شدة تواضعه، وكان يتعامل مع مظاهرات الإخوان بكل هدوء، ولم يلجأ يوماً للعنف ضدهم، وكشفت أن زوجها كان في إجازة من عمله يوم استشهاده، إلا أن مدير الأمن السابق اللواء عبدالعزيز أبوقوره، استدعاه من استراحته، لإنقاذ المركز من اعتداءات متظاهري الإخوان،..مؤكدة إن الجناة لم يمكنوا زوجي من الاتصال بنا لسماع صوت أبنائه علي التليفون قبل أن يلفظ أنفاسه .. وأضافت أن الحكم شفي غليلها هي وبناتها (دينا 21 سنة، وياسمين 18 سنة، ومنة الله 16 سنة)، واعتبرت الحكم عادلاً وناجزاً، ولكنها في انتظار النطق بحكم الاعدام علي المتهمين اليوم مطالبة بتنفيذه في ميدان عام. وتذكرت زوجة الشهيد نص آخر مكالمة دارت بينهما قبيل الحادث، مشيرة إلي أنه قال لها: «خلي بالك من البنات ومن نفسك، لأن فيه أحداث كبيرة، ومش هتعدي بسهولة، وادعي ربنا يحفظ مصر»، مؤكدة أن قاتليه تعمدوا حرق سيارته بعد قتله. وقالت الزوجة: مصطفي العطار رجل وصورة مشرفة لضابط الشرطة المصري، ربما لايعرف الكثيرون من هومصطفي العطار وقد لا يشكل لهم موته ألما أوحزنا كبيرا لكنه يمثل لأسرته الصغيرة قيمة كبيرة ستظل راسخة داخلهم.. واضافت زوجي رحمه الله ضابط واب سقط شهيدا وكان قدوة ومثلا أعلي للعديد من ضباط الشرطة الشرفاء، سقط شهيدا اثناء استبساله للدفاع عن قسم شرطة مطاي الذي كان يتولي منصب نائب المأمور فيه، يوم فض اعتصام رابعة العدوية، اغتالته يد الإرهاب وافسدوا حياة أسرته الصغيرة المكونة من3 بنات وزوجة.. واكدت حتي الآن لا أستطيع تصديق ماحدث لزوجي ذهبت مسرعة فور علمي بالحادث الي المستشفي وكلي أمل واتمني رؤيته أمامي علي قيد الحياة ولكن الصدمة الكبري لي عندما رأيته جثة مهمة علي أحد أسِرة المستشفي ولظروف الحادث وبناتي وعائلته دفعتني الي تمالك أعصابي ولوظاهريا علي الأقل.. وقالت إن قرار المحكمة الخاص بإحالة أوراق 528 متهماً إلي فضيلة المفتي، أراح صدور عائلته، واعتبره رادعاً لمن تسول له نفسه الاعتداء علي رجال الشرطة أثناء تأدية مهام عملهم، مضيفة أن هدفهم ليس الانتقام من أحد، ولكن عقاب من قتلوا نفساً بغير نفس وحرقوا ودمروا وأتلفوا وأثاروا الفوضي والخراب.. وأكدت ان زوجها أصر علي البقاء داخل المركز، دفاعاً عنه، لتنتهي حياته أثناء تأدية واجبه الوطني، مؤكدة إن العائلة شعرت بالفرحة بعد قرار المحكمة بإحالة اوراق المتهمين الي فضيلة المفتي واننا ننتظر صدور الحكم اليوم باعدام المتهمين.. وقالت ان اسرته فقدت واحداً من أفضل رجالها الذي كان يطلق عليه لقب «كبير العائلة»، خاصة بعد وفاة والده منذ عام وتوليه زمام الأمور وحل جميع المشكلات المتعلقة بجميع أفرادها.