والد الشهيد الرقيب ممدوح قطب رغم ردود الفعل المتباينة علي قرار محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف في ابريل الماضي ، بإحالة أوراق 648 إخوانياً وعلي رأسهم مرشدهم محمد بديع إلي فضيلة المفتي، بتهمة التحريض علي القتل والشروع فيه واقتحام وحرق مركز شرطة العدوة وسرقة أسلحة وذخيرة، وتهريب عدد من المساجين وحيازة أسلحة بدون ترخيص، فإن أسرة الشهيد ممدوح قطب رقيب شرطة ، الذي استشهد في الأحداث، استقبلت القرار بفرحة وسعادة غامرة مؤكدين ان عدالة السماء جاءت لتنتقم من الجناة . وقال والد الشهيد ان العدالة التي ستريح قلبه هو تنفيذ حكم الاعدام وألا يتم الالتفاف حول القانون وتنتهي القضية بحصول المتهمين علي حكم بالبراءة مؤكدا أن الحكم اقتص لابنه من قاتليه مضيفا ان ولده كان يشهد له بالكفاءة والاخلاص في العمل والتفاني من اجل الوطن وانه كان صائماً يوم استشهاده علي الرغم من انه كان يستعد لكتابة طلب الي مأمور المركز للحصول علي اجازة شهر كامل بدون مرتب وذلك حتي يسعي مع شقيقته في الوصول الي القاهرة لإجراء عملية حقن مجهري لتأخر انجابها . وأضاف ان الشهيد كان مواظباً علي أداء الصلاة، ويحرص علي إيقاظنا لأداء صلاة الفجر في جماعة، وكان الجميع يشهد له بدماثة خلقة ولم يلجأ يوماً للعنف ضد اي شخص مهما كان لدرجة انني كنت علي اتصال دائم به يوم استشهاده وكنت اترجاه ان يترك عمله مثلما فعل غيره من ضباط وامناء الشرطة ويهرب ولكنه رفض . وجاءت والدة الشهيد لتؤكد أن الحكم شفي غليلها هي وابناء الشهيد (اميرة 13 سنة، احمد 10 سنوات، مصطفي 14 سنة، شيماء سنتين ونصف ) أمام الاخيرة فهي صابرين التي وضعتها والدتها بعد استشهاد ممدوح بشهر، واعتبرت الحكم عادلاً وناجزاً، ولكنها في انتظار النطق بحكم الاعدام علي المتهمين غدا مطالبة بتنفيذ في ميدان عام. أما محمد صبورة رقيب شرطة صديق الشهيد في العمل ان الشهيد كان يتمني ان ينال الشهادة وكان يرددها دائما في الاونة الاخيرة مؤكدا ان الشهيد كان يتمني ان يستشهد بنفس الطريقة التي استشهد بها وذلك لان صديقه الرقيب حمادة نال الشهادة بنفس الطريقة قبلها بعام تقريبا اثناء توليه الخدمة علي احد ابراج المراقبة في احد الكمائن بالطريق الصحراوي . وانهي صبوره كلامه بقوله ان ممدوح يوم ان تعرض الشهيد حمادة لهذا الحادث حصل علي اجازة 4 ايام حتي يظل بجوار صديقه بالمستشفي حتي لاقي الشهادة في اليوم الرابع . وتدخل عاشور شقيق الشهيد قائلاان وزارة الداخلية نفذت الطلب الذي سبق ان طلبه من جريدة «الاخبار» بتعيينة بالوزارة بدل أخيه وقد استلم قرار تعيينه في اول يونيو الحالي وسيستلم العمل بوحدة مرور مركز مغاغة ابتداء من يوليو القادم و طالب السلطات ان تنفذ طلب والده وهو ان تصبح إحدي المدارس او الميدان باسم الشهيد .