شعر سكان القاهرة بانفراجة حقيقية، بعد الإزالة النسبية للباعة الجائلين المحتلين لشوارع وميادين وسط البلد.. وبخاصة في شوارع 26 يوليو والجلاء وطلعت حرب. ولكن لازال بائعو الملابس المستعملة يحتلون الأرصفة في شارع 26 يوليو وشارع رمسيس ومداخل ومخارج محطة مترو الإسعاف. ولازالوا يتحدون الحكومة والدولة ويسرقون الكهرباء من أعمدة الإنارة! طبعا الصورة ليست قاتمة كما كانت قبل الاسبوع الماضي وبعد نزول المهندس إبراهيم محلب المكلف بتشكيل الحكومة ووزير الداخلية إلي الميادين والاشراف علي ازالة الباعة المحتلين للشوارع. ولكن الصورة مازال بها بقع سوداء تشير إلي أن هناك من يتعمد كسر هيبة الدولة، وكأنه يخرج لسانه للحكومة ويقول: «مفيش حكومة.. أنا الحكومة».. وهذا مؤشر غير مطمئن وغير صحي في هذه الفترة التي تنعم فيها مصر بأول رئيس وطني منتخب. هؤلاء الباعة أزيلوا اكثر من 10 مرات، ويعودون لاحتلال الشوارع مرة أخري.. وظني أنه قد آن الأوان لمصادرة بضاعة أي بائع جائل يحتل شارعا أو رصيفا، ولا يجب أن تتهاون الحكومة معهم أو تلين، فهؤلاء يسرقون الشارع من السيارات، والأرصفة من المارة، والكهرباء من الحكومة فلماذا التهاون أو الصبر؟ تعاملوا معهم كما يتعامل الجراح مع السرطان استئصال وبتر.. والا سينتشرون في كل مكان. القانون ما فيهوش باعة جائلين.