محمد عبدالحافظ هاجمت الحكومة الببلاوية والحكومات التي قبلها علي السكوت علياحتلال الباعة الجائلين لكل شوارع القاهرة الحيوية، وأرصفتها. وعندما تولت الحكومة «المحلابية» تفاءلت، وقلت في نفسي الأمل في «المحلابيين»، ولاحت في الأفق بشائر خير عندما شاهدت أبراجا تهدم، وعمارات تساوت بالأرض، في المعادي ومنطقة قباء بجسر السويس، لانها كانت مخالفة، وتم بناؤها علي أراضي الدولة، وإذا حسبنا كم من ملايين الجنيهات التي ضاعت مع هذا الهدم لن نستطيع عدها، وعلمت من مصادر في مجلس الوزراء أن الحكومة عازمة علي هدم أي مبني أقيم بالمخالفة علي أرض الدولة. وتساءلت في نفسي.. طالما الحكومة «المحلابية» بهذه الشجاعة والإصرار علي التعامل مع المخالفين، والمحتلين لأرض الدولة، فلماذا تصم آذانها علي صراخات الملايين الذين يعانون الأمرين كل يوم بسبب احتلال الباعة الجائلين لشوارع الدولة وأرصفتها، وتغمض عينها عن سرقة هؤلاء الباعة للكهرباء من أعمدة الإنارة، ومن شركة الكهرباء الكائنة في شارع 26 يوليو. الخسائرالتي تتكبدها الدولة بالمليارات نتيجة حرق البنزين خلال تعطل المرور بسبب هؤلاء الباعة.. أضف علي ذلك الملايين التي تضيع بسبب سرقة الكهرباء، وحدث ولا حرج عن المعاناة التي يتكبدها المواطن الغلبان المسن والسيدات اللاتي لا يجدن رصيفا يمشين عليه. بعض الخبثاء يقولون إن الحكومة «ساكتة» علي كل هذه المخالفات وهذه الخسائر إلي ما بعد الانتخابات الرئاسية. المخالفات لا تتجزأ.. والقانون يساوي ما بين سارق الجنيه وسارق المليارات. أزيلوا كل المخالفات بلا استثناء.