هل تشعر أنك في عصر جديد؟! أشك!.. هل الأمل والطموح يخاطبك أو يجول بخاطرك؟! أشك!.. هل ضربة البداية أو اللبنة الأولي بدأت وتمت؟! أشك! ليست هذه دعوة لليأس.. بل هي دعوة للتفاؤل رغم الصعاب.. لقد مر أسبوع علي تولي الرئيس الذي اخترناه لمقاليد الحكم في البلاد.. مر أسبوع كامل.. قضيناه في البحث عن وزراء جدد.. وللأسف نفس الدائرة لا نخرج منها.. نفس الشخصيات وإن اختلفت الأسماء! أين هؤلاء الرجال من حملة السيسي الانتخابية الذين قدموا لنا برنامجا مثاليا لإنقاذ مصر.. أين هم من شوارع المرور التي تعج بالفوضي.. أين هم من استمرار حالات الفقر المدقع التي تعم الكثير من أبناء مصر.. أين حلول الاسكان لمواجهة العشوائيات.. أين ميثاق الشرف الإعلامي.. وأين توافر المعلومات للصحفيين.. وأين المواجهة الحاسمة للأخلاقيات المنحطة في الشارع.. واين حماية رجال الامن وأسرهم والمواطنين جميعا من مظاهرات الإخوان الإرهابية.. كل يوم شهيد؟.. لماذا؟ لأن الأيدي رخوة للأسف.. أين الحلول التي تم طرحها أثناء الحملة الانتخابية.. أفهم أن يختفي رجال حملة حمدين صباحي لأنهم رسبوا في كسب ثقة المواطنين.. لكن لا أفهم أن يرتاح رجال حملة السيسي وأمامهم عمل شاق وعدوا به!. كل ما أرجوه أن نتنبه إلي أهمية الاسراع في مواجهة أزمات مصر.. خاصة في العلاج والغذاء والتموين والدعم وتحسين الدخول.. ومنح الناس الأمل والتطلع للمستقبل.. وإتاحة الفرص أمام الشباب (خريجين وخريجات) للعمل.. وفتح فرص المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة والكبيرة أمام شباب مصر القادر علي تعمير بلده بالبناء أو بالتصنيع.. امنحوا الأراضي المستصلحة للشباب ليزرعها.. عمروا سيناء واستغلوا الجبال المليئة بثروات طبيعية هائلة.. أسرعوا في مشروع ممر التنمية.. الممر الموعود منذ عهد حسني مبارك.. شوفوا حل لمشروع توشكي.. تحركوا كثيرا ووصلوا مصر إلي أن تعتمد علي نفسها.. ليس مهما أن نركب الدراجات ونحب بعض.. لكن المهم الإنجاز ولو علي «عجلة»! أنا أعرف ماقدر احتياج النظام الجديد إلي من يربت علي كتفيه ويشجعه.. ولو أخذ كلامي بحسن نية لأنجز وحقق المعجزات.. أما إذا اساء الظن بكلماتي. فقد سبق وحذرت من فرعنة النظام الجديد.. والله المستعان.. وأجري علي من خلقني. دعاء: «رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدي إلي، وانصرني علي من بغي علي، رب اجعلني لك شكاراً، لك ذكارا، لك رهابا، لك مطواعا، إليك مخبتا أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي».