يعرض رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي تشكيلته الحكومية علي البرلمان غدا الاثنين. وتزامن ذلك مع إقرار البرلمان العراقي رفع الحظر المفروض علي ثلاثة من السياسيين السنة الذين منعوا من خوض الانتخابات التشريعية في مارس الماضي لاتهامهم بالارتباط بحزب البعث. وقال مسئولون بارزون ان المالكي سيعرض تشكيلة الحكومة الجديدة غدا »الاثنين«. وسوف يبقي وزير البترول حسين الشهرستاني -مهندس اتفاقات البترول الرئيسية- في منصبه، كما سيحتفظ هوشيار زيباري بموقعه وزيرا للخارجية. ومن المتوقع ان تحظي قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي بعشر مناصب وزارية.وأكدت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم قائمة العراقية انه تم الاتفاق علي صلاحيات المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، وهو كيان يتمتع بالصفة القانونية والدستورية، كانت الأطراف السياسية قد اتفقت الشهر الماضي علي تشكيله وإسناد رئاسته إلي علاوي. وفي وقت سابق، قال علاوي إن مشاركته في الحكومة القادمة لن تكون من أجل المشاركة فقط بل يجب أن تحقق مبدأ الشراكة في عملية اتخاذ القرار السياسي. وفي غضون ذلك, صوت البرلمان العراقي امس علي اعفاء ثلاثة قياديين للكتلة العراقية من قرار اجتثاث البعث.وذكرت قناة العراقية شبه الرسمية أن الساسة الذين رفع عنهم الحظر هم صالح المطلك وجمال الكربولي وظافر العناني. ومن المتوقع أن يتم إسناد منصب في الحكومة الجديدة للمطلك، وهو نائب سابق شديد الانتقاد للمالكي.وكان المطلك ضمن مئات المرشحين الذين منعتهم هيئة ذات قيادة شيعية من خوض الانتخابات قائلة إنهم كانوا ينتمون لحزب البعث. وتعهد القياديون الثلاثة في بيان قرأوه امام البرلمان "ادانة حزب البعث وممارساته وثورة 17 يوليو وجميع اساليب القتل والتعذيب بحق الشعب العراقي".كما تعهدوا بادانة "جميع رموز قادة النظام السابق الذين قاموا بالقتل الجماعي وتبرئهم من جميع اعماله وعدم الترويج للبعث الصدامي".واكد القياديون الثلاثة "ايمانهم بالعملية السياسية و التداول السلمي للسطلة". ومن جهة اخري خيم الهدوء نسبيا علي مدينة كربلاء التي أحيت ذكري مقتل الإمام الحسين بمشاركة مئات الآلاف من الزوار الشيعة. ووقعت حوادث متفرقة لكنها ضئيلة مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما اعتبرته القوات العراقية بمثابة اختبار ناجح لها خاصة وأنها تستعد لتولي المسئولية بعد انسحاب 50 ألف جندي أمريكي.