أعلن الدكتور وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بجبهة الإنقاذ، اعتزاله العمل السياسي بعد تجربة وصفها بالشاقة، مؤكدا تفرغه للعمل البحثي والفكري، وأن دوره انتهي بإنجاز البرنامج الانتخابي لحمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأكد »عبد المجيد« في بيان له اليوم، أن اعتزال العمل السياسي هو الخيار الصحيح الآن في ظل أجواء محتقنة وإرهاب مادي ومعنوي وانهيار أخلاقي، فضلا عن طغيان الخرافات السياسية والاجتماعية علي نحو يجعل العقل المصري في خطر. وأضاف: "في مثل هذه الأجواء، أجد أن التفرغ للعمل البحثي والفكري أكثر فائدة؛ من أجل تفسير وتحليل الأوضاع المعقدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا في مصر، وما يحيط بها من تفاعلات إقليمية ودولية لا تقل تعقيدا". وتابع: "كنت قد اعتزمت اتخاذ هذا القرار عقب الانتخابات الرئاسية، لكنني رأيت أن دوري فيها ينتهي بإنجاز البرنامج الانتخابي لحمدين صباحي، وهو ما تم بالفعل، كما أن اعتزال العمل السياسي المباشر يتيح فرصة أكبر للإسهام بالرأي الذي يستند إلي البحث والتحليل العلمي بشكل أكثر موضوعية، سعيا إلي الحقيقة دون انحياز، وانطلاقا من أن تثقيف السياسة يكتسب أولوية في أجواء تسودها السطحية".