نحن في استقبال عام برلماني جديد، وايضا موسم سياسي، واداء تنفيذي. يستحق المراقبة والنقد البناء.. واستقدام اراء تهدف إلي صالح هذه الامة.. سواء علي صفحات جرائدنا او في حوارات علي شاشات تلفازنا،. او عبر اذاعاتنا المتخصصة، ومع ذلك فنحن ايضا في اشد الاحتياج الي تنشيط الحياة السياسية في الشارع المصري، عن طريق تواجد الاحزاب السياسية »الرسمية« ومعاونتها علي النزول الي الشارع، والتواجد بين الفلاحين والعمال والمحليات، والعمل علي معاونة الادارة في تنفيذ مهامها لخدمة المواطنين كل هذا مطلوب في بداية عام أو موسم سياسي جديد.. يبدأ مع بدء العمل ببرلمان جديد منتخب وجاء الي مقاعد البرلمان عبر صناديق انتخابات نال ثقة الشعب من نالها، وفقدها لحين، من فقدها، ويجب ألا يكون نهاية المطاف ان ينعزل الخاسر عن العمل العام، بل يجب ان يعمل بكد اكثر، وان نعمل علي تواجده بين مواطنيه بصورة اعمق وان يؤكد بأن الخدمة التي قدمها والتي يقدمها ليست امام مقعد كان يحلم بشغله او بنيله، في انتخابات مضت، ولعل اعواما خمسة قادمة سوف يكون لهذا الجهد المبكر من اعضاء الاحزاب السياسية المختلفة لها من الرصيد المبكر لانتخابات قادمة وتنشيط الحركة السياسية في مصر هي من دعائم الاستقرار ومن دعائم ترسيخ.. الديمقراطية في البلاد، فلا يجب ان تترك الساحة السياسية في البلاد، لمجموعات منظمة خارج الاطار الرسمي للدولة.. ولعل التجارب القاسية في حياتنا السياسية اثبتت أنه بترك الساحة السياسية في فراغ، نجد من التنظيمات ما يسمح لها بالتواجد. والتجمع وتقديم المنقوص من خدمات او فتات الخبز والشاي والسكر في بعض الاحيان. هي البديل عن قيم وخدمات في صلب المجتمع من بنية اساسية أو تعليم او صحة أو نظافة وتحسين للبيئة او محو للامية، كل هذه المنقوصات هي في ايادينا جميعا وليست فقط في ايادي من تولوا مقاعد البرلمان!!. ان تنشيط الحياة السياسية في مصر، يتطلب من الاحزاب ان تعيد صياغة الحياة فيها وأن تعيد تنظيم اولوياتها، وان تعمل علي تفريخ اجيال جديدة منها، وتقديم دماء جديدة للقيادات الحزبية في هياكلها، وان تعمل علي ان تزيح من امامها المعوقات البيروقراطية والادارية وايضا الوراثية في كيانات تلك الاحزاب. ان تنشيط العمل السياسي يتطلب من الاغلبية والاقلية ان يتعاونوا علي التواجد والتواصل فلا حياة ديمقراطية دون طرفي المعادلة اغلبية ومعارضة، والفارق بينهم كلما كان ضئيلا اتزنت الحياة، واستقرت وازدهرت ادوات العمل الوطني، وانبرت الاغلبية للعمل بجودة عاليه للحفاظ علي الفارق بينها وبين المعارضه.. وبعكس ذلك فإن الاستهتار والتساهل.. والاستهبال.، هما ظاهر وباطن الحال!!.