سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو تطمئن أوروبا بشأن إمدادات الغاز رغم أجواء الأزمة الناتو: حشود القوات الروسية قادرة علي اجتياح أوكرانيا خلال 12 ساعة
مسلحون يستولون علي مبني للشرطة ويواصلون حصار المباني الحكومية شرق البلاد
من الموالين لروسيا يتجمعون أمام مركز للشرطة استولوا عليه شرق أوكرانيا كشف حلف شمال الأطلنطي «الناتو» إن حشود القوات الروسية علي الحدود مع أوكرانيا قادرة علي غزو الجمهورية السوفيتية السابقة خلال 12 ساعة في حال اصدار موسكو أمراً بذلك. وقال الناتو إن مجموعة من الصور، تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية مؤخراً ، تظهر حشوداً كثيفة للجيش الروسي علي الحدود مع أوكرانيا ،مما يزيد المخاوف من إقدام روسيا علي غزو أوكرانيا. وقال مسؤولون في الحلف ل « سي إن إن « إن الصور تظهر انتشار كثيف للقوات الروسية،بما فيها الطائرات القتالية ، والدبابات والمدفعية ، بالإضافة إلي آلاف الجنود.من جانبه ، طلب السكرتير العام لحلف «الناتو»، أندرس فوج راسموسن، من روسيا سحب قواتها بعيداً عن الحدود مع أوكرانيا . وبينما حذر راسموسن من أن «أي تصعيد عسكري جديد من جانب روسيا، سوف يؤدي إلي عواقب مدمرة، وعقوبات اقتصادية في غاية القسوة»، إلا أنه قال ، في تصريحات له علي هامش زيارته لبلغاريا ، إن «الناتو ليس بصدد مناقشة أي تحركات عسكرية ، في الوقت الراهن.» من جهة أخري ، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن مسلحين ملثمين احتلوا مبني للشرطة في شرق أوكرانيا. وأضافت إن المسلحين المجهولين أحكموا سيطرتهم علي المبني بدون وقوع إصابات. ويواصل آلاف الناشطين الموالين لروسيا احتلال مباني حكومية في شرق اوكرانيا رغم زيارة رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك الي المنطقة. ويحتل انفصاليون موالون للروس بعضهم مسلح، منذ الاحد الماضي مقر الادارة المحلية في دونيتسك ومقر اجهزة الامن في لوجانسك وهما مدينتان كبيرتان في شرق اوكرانيا تقعان علي بضع عشرات الكيلومترات من الحدود الروسية. وهدد وزير الداخلية ارسين افاكوف الانفصاليين باستخدام القوة في حال عدم تسليمهم اسلحتهم.ولكن زيارة ياتسينيوك جاءت في اطار حل سلمي.وتعهد ياتسينيوك بعدم المساس بالقوانين التي تعطي اللغات الاخري غير الاوكرانية صفة رسمية.لكن الانفصاليين المدعومين من موسكو يطالبون بادراج النظام الفيدرالي في الدستور وهو ما ترفضه كييف. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن من شأن تبني سلطات كييف نهج قمع الاحتجاجات بالقوة في الأقاليم أن ينسف مستقبل عقد لقاء رباعي حول الأزمة الأوكرانية بمشاركة الاتحاد الأوروبي وروسياوالولاياتالمتحدةوأوكرانيا. وذكرت الخارجية الروسية «نؤكد علي أن التصعيد لا يمكن له أن يصدر إلا في حالة استثنائية واحدة ، وهي إقدام كييف المتمتعة بدعم مكثف من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي علي هذا التصعيد».من جهة أخري ، سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي تهدئة المخاوف الأوروبية بشأن وقف إمدادات الغاز بعد أن قالت بروكسل إنها ستقف إلي جانب السلطات الجديدة في كييف إذا نفذ الكرملين تهديده بوقف إمدادات الغاز لأوكرانيا. ورفعت روسيا أسعار الغاز الذي تضخه لأوكرانيا وقالت إن كييف لم تدفع فواتير لموسكو قيمتها 2.2 مليار دولار. وأعاد هذا الإجراء إلي الأذهان «حروب غاز» سابقة عندما أدت الخلافات بين البلدين إلي وقوع مشاكل في الامدادات لغرب أوروبا. وقال بوتين في تصريحات بثها التلفزيون خلال اجتماع مع مجلس الأمن الروسي «أريد أن أكرر: لا ننوي ولا نخطط لوقف إمدادات الغاز لأوكرانيا..نضمن الوفاء بكل التزاماتنا لمستهلكينا الأوروبيين.»