مسئولان فى مركز اقتراع فى أنقرة ىساعدان سىدة عجوز فى الإدلاء بصوتها فى انتخابات البلدىة في استفتاء رمزي علي شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يواجه فضائح فساد، أدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم أمس في الانتخابات المحلية، غداة مناشدة من أردوغان لأنصاره أن يوجهوا «صفعة قوية» لخصومه في هذا الاقتراع الذي ستكون نتيجته حاسمة لمستقبله السياسي. وأجريت الانتخابات وسط تدابير أمنية مشددة تحسباً لأعمال شغب واضطرابات حيث انتشر 13 ألف رجل شرطة في أنقرة و39 ألفا آخرين في اسطنبول لحماية المراكز الانتخابية. وقتل ستة أشخاص في اشتباكات بين مجموعات تساند مرشحين متنافسين، أربعة منهم في إقليم «شانلي أورفة» الشرقي علي الحدود مع سوريا، في حين قُتل اثنان في إقليم هاتاي الحدودي أيضا مع سوريا. في الوقت نفسه، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «راديكال» اليسارية التركية أن قوات الأمن ضبطت شاحنة عند مدخل مدينة أزمير غربي تركيا محملة بأكياس داخلها بطاقات انتخابية مزورة واعتقلت سائق الشاحنة وفتحت معه تحقيقاً. وفي وسط اسطنبول، قام 25 ملثماً بتحطيم زجاج 52 سيارة متوقفة علي جوانب الطرق في حي «بي 20 أوغلو». ودعي 52.7 مليون ناخب للتصويت لاختيار رؤساء البلديات لتولي مهام المنصب لمدة خمس سنوات. وستحدد النتائج المقرر أن تظهر في غضون الساعات القادمة استراتيجية أردوغان المقبلة خلال ولايته الثالثة التي تنتهي في 2015. ومن المتوقع أن يفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بأٌقل من نسبة 50 ٪ التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية في 2011. والمنافسة تبدو حادة للفوز ببلديتي اسطنبولوأنقرة إذ أن سقوط أي من المدينتين في ايدي المعارضة سيشكل صدمة للحزب الحاكم. ويقول أردوغان إن من يفوز في اسطنبول يربح تركيا. وبينما يعتبر مؤيدو أردوغان أنه وراء تحقيق تنمية اقتصادية مدهشة، ينتقد معارضوه ميوله السلطوية. وركزت الحملة الانتخابية لأردوغان - حاكم تركيا بلا منازع منذ 2002 - علي مدينة اسطنبول التي يشكل ناخبوها البالغ عددهم عشرة ملايين خُمس ناخبي البلاد، والتي سيكون خيارها مؤشرا إلي ميول الناخبين في تركيا. وفي آخر خطبه الانتخابية توعد أردوغان - أمام الآلاف من أنصار- بصفعة قوية لمنافسي حزبه «العدالة والتنمية» في صناديق الاقتراع، متهماً خصومه بأنهم جواسيس وذلك بعد نشر محضر اجتماع سري حضره وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس جهاز المخابرات حقان فيدان. ووجه انتقادات لاذعة لمنظمة الداعية فتح الله كولن الذي يتهمها بالتوغل في مؤسسات الدولة وتسريب محادثات سرية علي الانترنت بهدف الإساءة إلي أردوغان.