قُتل ثمانية أشخاص وأُصيب 18 آخرون على الأقل، في اشتباكات بين أنصار متنافسين في الانتخابات البلدية التركية. قُتل منهم إثنين في قرية كول باشي في إقليم هاتاي الواقع على الحدود مع سورية، فيما قُتل ستة آخرين في معركة بين عائلتين في قرية يوفاجيك في إقليم شانلي أورفة الشرقي الواقع على الحدود مع سورية كذلك. وحسبما ذكر موقع "يورونيوز"، أدلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، بصوته في اسطنبول في الانتخابات البلدية الحاسمة التي ستحدد مساء اليوم مستقبله السياسي الذي يواجه فضيحتي فساد وتنصت هاتفي. وتعتبر الانتخابات اختبارا لشعبية إردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم مند العام 2002. وقال إردوغان في إقليم أوسكودار على الضفة الآسيوية من اسطنبول:” أن ما سيقوله الشعب سيكون أهم مما قيل خلال التجمعات الانتخابية، اليوم الجمهور ستكون له الكلمة الأخيرة وسيعبر عن ذلك بنفسه.” من جانبه صوّت زعيم أكبر حزب معارض كمال كيليتش دار أوغلو في العاصمة أنقرة حيث يأمل أن ينتزع مرشح حزبه رئاسة البلدية من حزب العدالة والتنمية الحاكم. ويتنافس على مقاعد الولايات والبلديات والأحياء والقرى التركية، بالإضافة إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أحزاب وقوى مخضرمة في الساحة السياسية التركية، ويأتي على رأسها “حزب الشعب الجمهوري” القومي العلماني أقدم الأحزاب التركية، وبعض الأحزاب الكردية، والأحزاب اليسارية، والأحزاب الليبرالية، حيث سيتولى الفائزون مهامهم لمدة خمسة أعوام. وسيتم الإعلان عن نتائج هذه الانتخابات البلدية، مساء اليوم، بينما يدور جدل سياسي حاد منذ أسابيع بين مؤيدي إردوغان الذين يرون فيه التنمية الاقتصادية المدهشة، ومعارضيه الذين ينتقدون سلطته وميولاته الإسلامية.