قتل ستة أشخاص في اشتباكات بين مجموعات تساند مرشحين متنافسين في الانتخابات البلدية بتركيا والتي تحولت إلى استفتاء على حكم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يواجه فضائح فساد وموجة غضب خصوصا في صفوف العلمانيين. قال مسئولون أمنيون في تركيا اليوم الأحد، إن أربعة أشخاص قتلوا في معركة بالأسلحة بين عائلتين في قرية يوفاجيك في إقليم شانلي أورفة الشرقي على الحدود مع سوريا. ووقعت مثل هذه الاشتباكات في انتخابات محلية من قبل. وأضافوا أن في إقليم هاتاي والواقع على الحدود أيضا مع سوريا قتل شخصان آخران في معركة بالأسلحة بين أقارب اثنين من المرشحين في قرية كول باشي. ولا ينتمي أي من المرشحين في هذه القرية لأي حزب. ودعي أكثر من 52 مليون ناخب إلى التصويت لاختيار رؤساء البلديات. ويفترض أن تعرف نتائج هذه الانتخابات البلدية مساء اليوم، بينما يدور جدل سياسي حاد منذ أسابيع بين مؤيدي اردوغان الذين يرون فيه مهندس التنمية الاقتصادية المدهشة، ومعارضيه الذين ينتقدون ميوله التسلطية والإسلامية. وتحول هذا الاقتراع إلى استفتاء على شعبية الحكومة الإسلامية المحافظة التي يقودها أردوغان حاكم تركيا بلا منازع منذ 2002. ولخص اليوم الأخير من الحملة الانتخابية التي اتسمت بالعنف والحدة، الانقسامات داخل المجتمع التركي. فقد دعا أردوغان المتمسك بخطابه الهجومي، أنصاره إلى توجيه "صفعة قوية" لخصومه الذين وصفهم "بالجواسيس" و"الخونة" الذين يتآمرون عليه، في الانتخابات البلدية التي ستكون نتيجتها حاسمة لمستقبله على رأس الدولة. وهو يستهدف خصوصا جماعة الإمام فتح الله جولن الذي يقيم في الولاياتالمتحدة والمتهم باختراق الدولة وخصوصا الشرطة والقضاء وبإطلاق اتهامات بالفساد تطال حكومة أردوغان على الإنترنت. وبلغت هذه الحرب بين الحليفين السابقين أوجها الخميس بعد تسريب تسجيل لمضمون اجتماع "سري للغاية" تحدث فيه أربعة مسؤولين كبار عن تدخل عسكري في سوريا في ذروة الحملة الانتخابية. وردت الحكومة ورئيسها اللذان شعرا بالغضب من هذا التسريب، بعمليات اعتقال وإجراءات استبدادية وخصوصا حجب موقعي التواصل الاجتماعي يوتيوب وتويتر، مما أثار انتقادات حادة. ويتوقع المراقبون أن يبقى حزبه حزب العدالة والتنمية الذي فاز في كل الانتخابات منذ 2002، الحزب السياسي الأول في البلاد لكن بأقل بكثير من الخمسين بالمائة التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية في 2011. (ح.ز/ ط.أ / أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل